responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 104
وما أشبه هذا القول". مات حين هاجر النبي, ودفن بالحجون[1].
وكان "زمعة بن الأسود" تاجرًا، متجره إلى الشام. وعرف بالدقة في العمل وفي وضع خطط سفره وتجارته, "فكان إذا خرج من عند أبيه في سفر، قال: أسير كذا وكذا، وآتي البلد يوم كذا وكذا، ثم أخرج يوم كذا وكذا، فلا يخرم مما يقول شيئًا"[2].
ومن سادات قريش: "يزيد بن زمعة بن الأسود", وكانت إليه المشورة. وذلك أن رؤساء قريش لم يكونوا مجتمعين على أمر حتى يعرضوه عليه، فإن وافقه ولاَّهم عليه، وإلا تخير، وكانوا له أعوانا. وقد أسلم، واستشهد مع الرسول بالطائف[3].
ويعد حرب بن أمية من وجهاء مكة وسيدًا من سادات كنانة، وكان أمر كنانة كلها إليه يوم شمطة[4]. واشترك يوم عكاظ، وقيد نفسه ومعه سفيان وأبو سفيان بن أمية بن عبد شمس؛ وذلك كي يثبتوا في أماكنهم ويتقوى بذلك قومهم, فيثبتوا في القتال[5]. وكان من أثرياء مكة المعروفين.
ومن سادات مكة: "هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم" وكان له ولبنيه صيت بمكة وذكر عالٍ[6]. وذكر أنه كان سيد قريش في دهره، ولما مات صار يوم موته من أيام مكة المشهورة حتى إنهم أرخوا بموته[7], ونادى منادي مكة في أمثال هذه المناسبات: "اشهدوا جنازة ربكم", وكان سيدًا مطاعًا[8]. وظل يوم وفاة "هشام" يومًا يؤرخ به سبع سنين إلى أن

[1] البلاذري، أنساب "1/ 131 وما بعدها".
[2] المحبر "ص 158 وما بعدها".
[3] بلوغ الأرب "1/ 249".
[4] أيام العرب "331".
[5] أيام العرب "334".
[6] الاشتقاق "60".
[7] وأصبح بطن مكة مقشعرًّا
كأن الأرض ليس بها هشام
الاشتقاق "92"، نسب قريش "301".
[8] الاشتقاق "63", المحبر "139"، المعارف "32".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست