responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 100
وذكر أن دار عبد الله بن جدعان كانت في "ربع بني تيم"، وكانت شارعة على الوادي.[1] وكانت دارا فخمة، وبقيت مشهورة معروفة بمكة حتى بعد وفاته.
وبهذه الدار عقد "حلف الفضول"؛ وذلك لشرفه ومكانته بين أهل مكة إذ ذاك, ولثرائه الضخم دخل كبير في ذلك، ولا شك. وقد صنع للمدعوين طعاما كثيرا قدمه إليهم، ثم عقد الحلف. وكان الرسول ممن شهده، وهو ابن عشرين أو خمس وعشرين, وكان يتذكره ويقول: " لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما أُحب أن لي به حمر النعم, ولو دعي به في الإسلام لأجبت "[2], أو " أما لو دعيت في الإسلام لأجبت، وأحب أن لي به حمر النعم، وإني نقصتُه وما يزيده الإسلام إلا شدة "[3].
وقد تكون حلف الفضول من هاشم، و"المطلب"، و"أسد"، و"زهرة"، و"تيم"، وربما من "بني الحارث بن فهر" أيضًا, وهم الذين كونوا حلف المطيبين. ولذلك ذهب بعض الباحثين إلى أن حلف الفضول, هو استمرار للحلف المذكور, إذ تألف من الأسر التي كانت ألفت ذلك الحلف ما خلا "بني عبد شمس" و"بني نوفل". وكان قد وقع نزاع بين "نوفل" و"عبد المطلب بن هاشم"، فعلَّه كان السبب في عدم انضمام "نوفل" إلى هذا الحلف، وقد تعاون "نوفل"، و"عبد شمس"، ووجدا في استطاعتهما التعاون بينهما من غير حاجة إلى الدخول في حلف الفضول؛ ولهذا لم يكن حلف الفضول في نظر هؤلاء، غير حلف من أحلاف الأسر، ولم يكن على رأيهم لنصرة الضعيف وإنصاف المظلوم، على نحو ما جاء في روايات أهل الأخبار.4

[1] أخبار مكة "ص 468" "لايبزك".
[2] المقدسي، البدء والتأريخ "4/ 137", تأريخ الخميس "1/ 261"، النويري، نهاية الأرب "6/ 267"، البخلاء "2/ 12", ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة "15/ 203"، طبقات ابن سعد "1/ 126، 128"، مروج "4/ 122 وما بعدها" "باريس".
[3] النويري، نهاية الأرب "6/ 267"، سمط النجوم العوالي "1/ 190", ابن هشام "1/ 190"، البداية "2/ 291 وما بعدها"، ابن خلدون "القسم الأول، المجلد الثاني ص706 وما بعدها" ابن الأثير، الكامل "ذكر حلف الفضول"، اللسان "11/ 527".
4 Annail I, 164, Watt, Muhammad at Mecca. P. 6,.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست