responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 84
أما الذي حكم بعد "وقه ايل صدقه" "وقه ايل صديق"، فهو ابنه الملك "اب كرب يشع" "أبكرب يشع" وهو في نظر "البرايت" مثل والده و"اليفع وقه" من رجال المجموعة الثانية من مجموعات ملوك معين. وقد حكم -على حسب رأيه- في حوالي السنة "150" قبل الميلاد[1].
وجاء اسم الملك "ايكرب يثع" "اب كرب يثع" في كتابة عثر عليها في "العلا"، أي في "الديدان" وتعود لذلك إلى المعينيين الشماليين، وصاحبها رجل من "آل غريت" "غرية"، كتبها عند شرائه ملكًا من شخص اسمه "اوس بن حيو" "اوس بن حي". وتيمنًا بذلك قدم نذورًا إلى الإله "نكرح" وآلهة معين، وجعل الملك في رعايتها وحمايتها لتقيه أعين الحساد وكل من يحاول الاعتداء عليه, ودعا آلهة معين أن تنزل نقمتها على كل من يحاول رفع تلك الكتابة، أو يتلفها، أو يلحق بها أذى. وقد تيمن باسم تلك الآلهة، وذكر بهذه المناسبة، اسم الملك "ابكرب يثع"، وذكره بعده اسم "وقه آل صدق" "وقه ايل صديق"[2]. وقد وجد فراغ بين الاسمين بسبب تلف أصاب الكتابة رأى ناشر الكتابة أنه واو العطف، فصير الجملة على هذا النحو "ابكرب يثع ملك معن ووقه آل صدق"، و"أبكرب يثع ملك معين ووقه ايل صديق"، وعندي أن هذا الفراغ يمثل حرفين هما "بن"، أي "ابن" فتكون الجملة "ابكرب يثع معن بن وقه آل صدق"، "أبكرب يثع ملك معين ابن وقه ايل" وبذلك ينسجم المعنى، إذ إن "وقه آل صدق"، هو والد "أبكرب يثع" فإذا ذكر اسم الأب بعد لفظة "ابن"، انسجم المعنى، أما إذا وضعنا حرف، العطف، "الواو" بين الاسمين، نكون قد قدمنا اسم الابن على اسم الأب، وفي ذلك نوع من سوء الأدب، أو دلالة على أن الابن هو الملك الحقيقي، وأن والده لم يكن شيئًا، يومئذ أو كان ملكًا بالاسم فقط. على أنه حتى في هذه الأحوال والاحتمالات، لا يوضع اسم الأب بعد اسم الابن.
وقد أرخت الكتابة بأيام تولي "أوس" من "آل شعب" منصب "كبير" تلك المنطقة التي كان يقيم فيها صاحب تلك الكتابة[3].

[1] ASOR, Num., 129, (1953) , P. 23
[2] Rep. Epig., 3697, Jausen-Savignac, Mission, n, (732) , P. 261 292
[3] راجع الفقرة "12" من النص.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست