responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 8
من البر: من مقاومة القبائل، وصعوبة قطع الفيافي، وقلة المياه، فعزم على تحقيق المشروع من البحر، وكلف "هيرون" Hieron متابعة السواحل، ودراسة أحوال سكانها ومواضع المرافئ، وأماكن المياه والمنابت ومواضع الشجر فيها، وعادات العرب وأحوالهم، لتكون جيوشه على بينة من أمرها، إذا أقدم أسطوله على تحقيق هذا المشروع الخطير[1].
وأعد "الإسكندر" كل ما يلزم إعداده، غير أن موته المفاجئ، وهو في مقتبل عمره، ثم تنازع قواده وانقسامهم، وما إلى ذلك من شئون، صرف قواده عن التفكير فيه، فأهمل ومات بموته مشروعه الخطير.
ويرى بعض الباحثين أن الإسكندر لم يكن يقصد فتح جزيرة العرب، ولكن كان يرغب في الاستيلاء على بعض الموانئ والمواضع المهمة على ساحل الجزيرة وبذلك يكون قد أدرك الغايات التي قصدها من هذا الفتح[2].
ولما أراد الإسكندر احتلال "غزة" في طريقه إلى مصر، قاومت المدينة، ودافع عنها رجل سماه "أريان" "باتس"[3] Betis = Baetis= BATIS مستعينًا بجيوش عربية قاومت مقاومة شديدة اضطرت الإسكندر إلى نصب آلات القتال، إلا أن العرب هاجموها لإحراقها، كما هاجموا المقدونيين الذين كانوا متحصنين في مراكز القيادة وراء تلك العدد[4]. وقد اضطر المقدونيون إلى مغادرة مواضعهم هذه اإلى أماكن جديدة، وكادوا ينهزمون هزيمة منكرة لو لم يأتهم الإسكندر بمساعدات قوية في الوقت المناسب، وقد أصيب بجراح[5]، وظلت تقاومه مدة خمسة شهور "332ق. م" ويذكر "هيرودوتس" أن المنقطة الواقعة من "غزة" إلى موضع jENYSUS، كانت مأهولة بالقبائل العربية المتصلة بطور سيناء منذ القديم. وقد حكمها ملك عربي لم يذكر اسمه[6].

[1] Anabasis, VII, XX, 10.
[2] Tarn, II, P, 394, U. WUcken, Die Le,tzen Flaene Alexanders des Grossen; Berlin, 1937, S., 195.
[3] W. W. Tarn, Alexander the Great, Cambridge, 1948, Vol., 2, P.; 265; "Betis"; ss; Curtius Rufus, 4, 6, 7, 20,: 30, Die Araber; I; S.; 171.
[4] Arrian, Vol., I, P. 217, II. 23, 4.
[5] Arrian, I, P., 219.
[6] Herodotus, I, P., 212.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست