responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 48
الفرضة أنزل الجيش، وفيها استراح، ومنها اتجه في سيره لتحقيق الغاية التي من أجلها جاء، وأما الميناء الذي أبحرت منه هذه الحملة المخفقة، فكان ميناء "أكرا" Egra أو "نيكرا" NEGRA "نيرا" Nera NERACOME NeGra KOME بحسب اختلاف القراءات. ويرى "فورستر أن Nera أو Negra هي "ينبع" الفرضة الشهيرة وفيها عيون عذاب غزيرة[1]، وهو الميناء الثاني في الحجاز في الزمن الحاضر، وميناء "المدينة"[2]، ويرى أن كلمة "نيرا" اليونانية تعني "ينبع" في العربية، ولذلك يعني Nera Kome في العربية "مدينة ينبع" وأن Nera Kome التي أبحر منها اليونان هي ينبع، لا مكان آخر في رأي هذا الباحث[3]، وأما "كلاسر" فلم يتأكد من موضع Egra، أما "شبرنكر" فيرى أنه "عويند" الواقع على خط عرض "27" درجة وخمس ثوان[4]، وأما "فلبي" فيرى احتمال كونه "مدائن صالح"[5] وهو رأي يتعارض مع قول "سترابون" أن Egra هي في أرض "عبادة" وعلى ساحل البحر. ومنها أبحر رجال الحملة إلى مصر[6].
ويذهب البعض أن قرية Egra هي "الحجر" وهي بعيدة بعض البعد عن ساحل البحر. ويرى أنها كانت متصلة بميناء عرف باسمها أيضًا، كما أن ميناء "مدين" عرف باسمها أيضًا، ويرى أنه "الوجه" في الوقت الحاضر[7].
وبزعم "سترابون" أن الإصابات التي أصابت الرومانيين، إنما هي من الأمراض والأوبئة ومشقات الطرق، أما من المعارك فلم يتكبدوا فيها إلا سبع إصابات[8]. وفي زعم "سترابون" المذكور مبالغات ولا شك، إذ كيف يعقل عدم تكبد الرومان خسارة ما، مهما قيل في تنظيم الجيش وحسن تدريبه؟ وقد أشار في كلامه على إحدى المعارك، والتي هاجم فيها العرب والرومان، إلى

[1] البلدان "8/ 526"، فؤاد حمزه "ص 46، 72، 73، 95" ومواضع أخرى.
[2] حافظ وهبة "ص 16 ومواضع أخرى".
[3] Forster, II, P., 293
[4] Glaser, Sklzze, II, B., 63
[5] Philby, Backround, P., 101
[6] Strabo, HI, P., 213
[7] Die Araber, 1, 97, W. W. Tarn, in: Journal Egypt. Archeol. 15, 1929, 17
[8] Strabo, XVI, IV, 24, Vol., m, P., 213
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست