responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 39
على الزحف إلى فلسطين، انتهازًا لفرصة النزاع الداخلي الذي كان بين "هركانوس الثاني Hyrkanus ll وأخيه "أرسطو بولس الثاني" AristobulusII وكان "هيركانوس" قد ذهب إلى "الحارث" Aretas ملك العرب، أي النبط، فارًا من أخيه، ليحميه وليساعده مقابل تنازله عن بعض الأرضين وعن المدن الاثنتي عشرة التي كان "الإسكندر ينايس" Alexander Jennaeus "104- 78 ق. م" قد استولى عليها[1] كما ذكرت من قبل، فرأى الرومان في هذه الفوضى فرصة مواتية للتوسع نحو الجنوب.
وقبل أن يجتاز "سكورس" Scaurus بجيوشه حدود أرض "يهوذا" وصلت إليه رسل "أرسطوبولس" Aristobulus تطلب منه مساعدة صاحبهم وتمكينه من أخيه، كما وصلت إليه رسل "هيركانوس" Hyrkanus لترجو منه معاونته لصاحبهم، ومساعدته على شقيقه فتعهد كل طرف من الطرفين بتقديم ما قدمه الآخر، ووافق "سكورس" على تأييد "أرسطوبولس" فكتب إلى "الحارث" ملك العرب، يخيره بين البقاء في القدس والدفاع عنها وعداوة الرومان وبين تركها وترك الدفاع عنها وصداقة القائد، فرأى "الحارث" Aretas الارتحال عنها، وفي أثناء ارتداده حصلت مناوشات بين أتباع الأخوين قرب الأردن، كان النجاح فيها حليف "أرسطوبولس"[2].
وفي سنة "64 ق, م" شخص "بومبيوس" نفسه إلى سورية للإشراف على إخضاع جميع أجزائها، وقد طلب منه الأخوان أن يتدخل في حل هذا النزاع، وأن يكون حكمًا بينهما، وقدما له هدايا ثمينة حملته على التفكير في احتلال فلسطين وقد حضرا إلى مقره، وأظهرا له من الضعف والضعة ما دعاه إلى الإسراع في إرسال حملة إلى أرض Aretas ملك العرب، الذي قاوم مقاومة عنيفة، وبعد هذه الحملة احتل القدس وأرض يهوذا وسائر فلسطين، وأمر بإلحاقها بالمقاطعة الرومانية السورية، ونصب عليها "سكورس" حاكمًا، وانتزع من يهوذا مدنًا وقرى ألحقها بهذه المقاطعة، أما مملكة "يهوذا" الصغيرة، فقد أصبحت، من عملها هذا، في حماية الإمبراطورية الرومانية، وأخذ "أرسطوبولس"

1 "103 - 76 ق. م" Dubnow 11 s 154
[2] Bubnow ll S 176 F
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست