responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 292
معبرًا بذلك عن تغلبه على كل أهل هذه الأرض من مدنيين وعسكر، حضر وأهل بادية ومراعٍ[1].
وقد صير "كرب ايل وتر" كل أرض "عبدن" "عبدان" أرضًا حكومية، وتقع في الزمن الحاضر في سلطنة "العوالق العليا"، ويلاحظ أن "وادي عبدان" ما زال حتى اليوم بقراه وبمياهه من أرض السلطان، أي أنه أرض حكومية تخص السلطنة[2].
واستمر "كرب ايل وتر" مخبرًا في كتابته هذه: أنه سجل جميع "كحد" وكل سكانها من أحرار ورقيق بالغين وأطفالًا، وكل ما يملكونه، القادرين على حمل السلاح منهم، وجنود "يل أي "و "شيعن" وعبرت" "عبرة" وأطفالهم، غنيمة لسبأ، ثم ذكر أنه نظرًا إلى تحالف ملك حضرموت الملك "يدع ايل" وشعب حضرموت مع شعب سبأ في هذا العهد ومساعدتهم له، أمر بإعادة ما كان لهم من ملك في "أوسان" إليهم، وأمر بإعادة ما كان للقتبانيين ولملك قتبان من ملك في "أوسان" إليهم كذلك، للسبب نفسه[3]. فأعيدت تلك الأملاك إلى الحضارمة وإلى القتبانيين.
ثم عاد "كرب ايل" فتحدث عن عداء أهل "كحد سوطم" لسبأ وعن معارضتهم له، فقال: إنه أمر جيشه بالهجوم عليهم، فأنزل بهم هزيمة منكرة وخسائر جسيمة، فسقط منهم خمس مائة قتيل في معركة واحدة، وأخذ منهم ألف طفل أسير وألفي حائك ما عدا الغنائم العظيمة والأموال النفيسة الغالية وعددًا كبيرًا من الماشية وقع في أيدي السبئيين[4].
وتحدث "كرب ايل" بعد ذلك عن "نشن" "نشان"، وقد عارضته كذلك وناصبته العداء فذكر أنها أصيبت بهزيمة منكرة، فاستولت جيوشه عليها، وأحرقت كل مدنها ونواحيها وتوابعها، ونهبت "عشر" و"بيحان" وكل ما يخصها من أملاك وأرضين، وذكر أن "نشان" "نيشان" عادت فرفعت راية العصيان للمرة الثانية، لذلك هاجمها السبئيون وحاصروها وحاصروا

[1] Beitrage S 65
[2] Beitrage S 57
[3] الفقرة 12.و 13 من النص.
[4] الفقرة 13 من النص.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست