responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 29
هذا البحر قام بالاتجار مباشرة مع إفريقيا والهند ومصر، فلم تبق له حاجة إلى النزول في هذا الميناء.
وLeuce Kome / Leuke Kome اسم أعجمي بالطبع، ورد في الكتب "الكلاسيكية"، لا ندري أهو ترجمة لمسمى عربي، أم هو اسم حقيقي لذلك الميناء أطلقه عليه مؤسسوه في زمن البطالمة، أو قبل ذلك، وكانوا من اليونان، ولوجود خرائب عديدة على ساحل الحجاز "ترجع إلى ما قبل الإسلام، بها آثار يونانية ورومانية، لم تدرس دراسة علمية دقيقة، ولم تمسها أيدي المنقبين" لا يمكن القطع في موضع هذا الميناء وفي اسمه الحقيقي الذي كان يعرف به.
والميناء الآخر المهم الذي تاجر البطالمة معه، ونزل فيه رجالهم هو ميناء Muza / Mauza. وهو "مخا"، وهو ميناء قديم، وقد عثر على مقربة منه على كتابة وسمت بـ Ry 598 وقد قدر زمان كتابتها بحوالي سنة "300" أو "250 ق. م"[1]. وكان في أيام صاحب كتاب "الطواف حول البحر الأريتري" تابعًا لملك سماه Charibael ملك Sabbhar و charibael هو "كرب إيل" وكان ملكًا على "سبأ" ويستنتج من الكتاب المذكور أن حكم هذ الملك كان قد امتد على أرض Azania وعلى أرضين أخرى مجاورة لها في إفريقيا[2]. أي أن تلك الأرضين كانت خاضعة لحكام اليمن في ذلك العهد.
وتعامل البطالمة مع ميناء آخر يقع على السواحل العربية، هو ميناء Arabeae Eubaemon، فكان تجارهم يأتون بسفنهم إليه، فيشترون من تجاره ما يحتاجون إليه، كما أنهم اتخذوه محطة للاستراحة وللتزود بالماء والزاد، وللقيام منه برحلات بعيدة إلى سواحل إفريقيا، أو الذهاب إلى الهند وهذا الميناء هو "عدن" الشهير، الذي لا يزل محافظًا على كيانه وعلى أهميته في العالم السياسي والحربي والاقتصادي، وذلك بفضل مكانه الحصين وإشرافه على المحيط في مكان مشرف على باب المندب مفتاح البحر الأحمر وعلى الساحل الإفريقي.
وقد كان هذا الميناء موجودًا ومعروفًا قبل البطالمة، بدليل اشتهاره عندهم

[1] Araber, I, s. 133, J. Pirrenne In: Le Museon, 73, "1960", 6.
[2] Araber, I, s. 133.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست