responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 281
تفتحها، وتعطيها أفرادها، للسكن فيها ولإعمارها وللهيمنة على أهل المدينة الأصليين.
وقد جاء في إحدى الكتابات: أن هذا المكرب أمر بتجديد ما تلف وتداعى من معبد الإله "عثتر"، وإصلاحه، ولم يرد فيها ذكر اسم الموضوع الذي كان فيه ذلك المعبد[1]. كما جاء اسمه في كتابة أخرى دونها قيل "قول" كان يحكم قبيلة "يهزحم" و"يزحم"[2].
وتولى بعد المكرب "ذمر علي" ابنه المكرب "سمه علي ينف" "سمه علي ينوف" الحكم، وقد ذكر اسمه في كتابات عدة من أهمها كتابة تشير إلى تعمير هذا المكرب سد "رحبم" "رحاب" للسيطرة على مياه الأمطار والاستفادة من السيول[3]. وهو جزء من المشروع المعروف بـ "سد مأرب" الذي نما على مرور الأيام، وتوسع حتى كمل في زمن "شهر يهرعش" في نهاية القرن الثالث للميلاد، فصارت تستفيد منه مساحة واسعة من الأرض[4]. وقد بقي قائمًا إلى قبيل الإسلام، وعد سقوطه نكبة كبيرة من النكبات التي أصابت العربية الجنوبية، حتى ضرب بسقوطه المثل، فقيل: "تفرقوا أيدي سبأ"؛ ذلك لأن سقوطه أدى إلى تفرق السبئيين، وإلى هجرتهم من بلادهم التي ولدوا فيها وإلى تفرقهم شذر مذر في البلاد.
وتخبر الكتابة الموسومة بـ Glaser 514 أن المكرب "سمه علي ينف" ثقب، حاجزًا من الحجر، وفتح ثغرة فيه لمرور المياه منها إلى سد "رحبم" "رحاب" لتسيل إلى منطقة "يسرن"5 "يسران"، وهي منطقة ورد اسمها في كتابات عديدة، وكانت تغذيها مسايل وقنوات عديدة تأتي بالماء من حوض هذا المسند[6]. وتبتلع ماءها من مسيل "ذنة" وهو من المسايل الكبيرة، فتغذي أرضًا خصبة

[1] Glaser 474, 1671, REP. EPIG. 4401
[2] Orientalia, Vol., V, 1936, P. 5, E. Mittwoch und H. Schlobies, "Altsudarabische Inschriften im
Hamburgischen Museum fur Volkerkunde", Hamburg,NE. 31
[3] CIH 623, IV, III, I, P. 60, Fresnel 14, Halevy 673 + 674, Glaser 513 + 514,
Arnau 14.
[4] Handbuch, S., 79, Discoveries, P. 73
5 Rhodokanakis, Studi. Lexi., 2, S., 97, REP. EPIG. 2651, V, I, P. 23
[6] Beitrage, S., 27
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست