responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 226
المذكورة المسكينة كانت قد تعرضت لحريق هائل أحرق المدينة وأتى عليها، ولعل ذلك كان بفعل عدو مغير أراد بها سوءًا، فقاومته وعضته ولكنه تمكن وتغلب عليها، فعاقبها بهذا العقاب الجائر المؤلم.
وفي جملة ما عثر عليه من كتابات، كتابة ورد فيها اسم الملك "شهر يجل يهرجب" "شهر يكل يهركب"[1] وكتابات أخرى ورد فيها أسماء حكام آخرين[2]. كما عثر على عمودين كتب على كل واحد منهما كتابة تبلغ زهاء خمسة وعشرين سطرًا، وعلى كتابات على جدار بيت "يفش"[3] وهو بيت معروف وقد حصل السياح على كتابات ورد فيها اسم هذا البيت، وعلى كتابة عثر عليها على بيت "ينعم"[4]. وقد ورد فيها اسم الملك "شهر هلل يهقبض" وهو من البيوت المعروفة في هذه العاصمة، ويرى أن عمره لا يتجاوز عشرين سنة عن خرابها[5].
وقد ساعد عثور البعثة الأمريكية على غرف بيوت سليمة أو شبه سليمة رجال البعثة على تكوين رأي في البيوت القتبانية، فقد وجدت في البيت الذي سمي ببيت "يفش"، ثلاث غرف ممتدة على الجهة الشرقية للبيت، وقد وجدت في إحدى الغرف مرايا صنعت من البرنز وصناديق محفورة منقوشة للبيت، وقد وجدت في إحدى الغرف مرايا صنعت من البرنز وصناديق محفورة منقوشة وعليها صور ورسوم، لها قيمة تأريخية ثمينة
من ناحية دراسة الفن العربي القديم[6]، وسوف تقدم الحفريات في المستقبل صورًا واضحة ولا شك للبيوت العربية الجنوبية وتنظيم القرى والمدن فيها، وعندئذ يكون في استطاعتنا تكوين رأي واضح في الحضارة العربية في العربية الجنوبية قبل الإسلام.
وقد وجد أن الباب الجنوبي لمدينة "تمنع" كان ذا برجين كبيرين، بنيا

[1] يكتب بحرف الجيم ويلفظ على الطريقة المصرية في النطق بهذا الحرف، وقد صير "شاهر يا ثميل يوحرغب" و "شاهر يا فيل يوحار قيب" في كتاب: "كنوز مدينة بلقيس"، "ص 105، 113 وما بعدها".
The Chronology p. 9.
[2] كنوز "ص 105 وما بعدها".
[3] صير "يفش" "يافاش" في كنوز "ص 108 ومواضع أخرى".
[4] صير "يا فعام" و "يا فعام" في كنوز "ص 108- 117".
[5] The Chronology p. 9 Nota 23.
[6] كنوز "ص 191".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست