responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 219
"نشوان بن سعيد الحميري" أن "ذا يهر" كان ملكًا من ملوك حمير، وأن "أسعد تبع" قال فيه شعرًا[1]، وغير ذلك مما يدل علي أن ذاكرة أهل الأخبار لم تكن تعي شيئًا من أمر تلك القبيلة التي تمتد تأريخها إلى ما قبل الميلاد. ويتبين من بعض الكتابات أن ناسًا من "يهر" كانوا أتباعًا لقبيلة همدان[2]. وأما "كحد" فهي من القبائل التي ورد اسمها مرارًا في الكتابات القتبانية، وقد نسبت إلى جملة أمكنة، مما يدل على أنها كانت تنزل في مواضع متعددة، فورد "كحد ذ دتنت"، أي "كحد" النازلة في أرض "ذي دتنت"، وورد "كحد ذ حضنم"، أي "كحد" صاحبة "حضنم" "حضن"، وورد "كحد ذ سوطم" أي "كحد" النازلة في موضع "ذي سوط"، وهكذا وفي انتشار هذه القبيلة في أرضين متعددة دلالة على أنها كانت من قبائل قتبان الكبيرة، وفي نص في النصين المعروفين بـ: "Glaser 1600" و "Glaser 1620" على أنها كانت "شعبن"، أي قبيلة.
ويظهر أنها كانت تتمتع بشبه استقلال. فقد ذكرت باسمها مع "أوسان" و "تبني" و "دهس" و"قتبان" في بعض النصوص، متعاونة مع "قتبان" في القيام ببعض الأعمال العامة ذات المنافع المشتركة, مما يدل على أنها هي والقبائل الأخرى المذكورة، كانت تعامل معاملة خاصة، وأنها كانت تتمتع بشيء من الاستقلال، وربما كانت مستقلة ولكنها كانت في حلف مع مملكة قتبان[3].
وقد تحدثت عن كتابة رقمت برقم "Glaser 1601"، وقلت: إنها أمر أصدره الملك "شهر غيلن بن اب شبم" "شهر غيلان بن أبشبم"، في كيفية جباية الضرائب من "كحد" النازلة في أرض "دتنت"، وأن الملك المذكور كان قد وكل أمر جبايتها إلى "كبر" "كبير القبيلة"، ويظهر منها أن "كحدًا" هذه كانت تدفع الضرائب لقتبان، وكانت معترفة في هذ الوقت بسيادة ملك قتبان عليها.

[1] منتخبات "ص 118 فما بعدها"، "وذو يهر محركة وقد يسكن، واقتصر الصاغاني على التحريك ملك من ملوك حمير من الإذواء" تاج العروس "3/ 632" القاموس "3/ 164".
[2] نشر "ص 70". Cih, IV, I, IV,P. 370
[3] Glaser 1600, REP. EPIG, 4328
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست