responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 162
المعروف باسم "الحريضة"، وقد سبق أن قلت أن بعثة بريطانية نقبت هناك ووجدت آثار معبد ضخم هو معبد الإله "سين"، الإله الذي يرمز إلى القمر[1].
وقد تبين للذين بحثوا في أنقاض معبد "مذب" "مذاب" أنه بني عدة مرات. ويظهر أنه تداعى، فجدد بناؤه مرارًا, وقد تبين من الكتابة الحلزونية التي عثر عليها في أنقاض هذا المعبد أنها من أيام "المكربين" وأنها ترجع بحسب رأي الخبراء الذين درسوها إلى حوالي السنة "400 ق. م." وأن تأريخ المدينة ومعبدها يرجع إلى الفترة الواقعة بين القرن السادس والقرن الخامس قبل الميلاد[2].
وقد تبين من بعض الكتابات أن "كبير" "كبر" "مذب" كان من آل "رمي" "رامي"، وكان يقيم في الموضع المسمى بـ "جعدة" في الزمن الحاضر. وكان يملك جزءًا كبيرًا من "وادي عمد"، وله بئر في المدينة تتصل بصهريج مدرج يخرن فيه الماء، وتعرف بـ "شعبت" "شعبة" "شعبات"، ومن قبائل هذا الموضع: "عقنم" "عقن" "عقان"، و"كرب" "جرب"، و"يرن" "يارن"[3].
وقد تبين من فحص مواضع من جدران معبد "سين" أن الحجارة التي استعملت في إقامته كانت قد قدت من الصخر، ونحتت لتنسجم بعضها مع بعض، وقد ربط بعضها إلى بعض حتى لا تنفصل بسهولة. وتبين أن قاعة المعبد كانت فيها أعمدة تحمل سقفها، وربما كانت قاعة كبيرة فسيحة تتسع لعدد كبير من المؤمنين المتقين الذين يؤمونها للتعبد والتقرب إلى الإله في معبده هذا.
وعثر في الأماكن التي حفرت على أدوات من الخزف، وعلى مباخر وقلائد ومسابح صنعت حباتها من الحجر والخرز، وعلى أختام خفيفة من النوع المعروف عند الفرس بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، ويرى بعض الباحثين أن

[1] G. Caton Thompson, The Tombs and Moon Temple of Hureidah, Reports of the Research Committee of the Socie. of Antiquities in London, Num. XIII, London, 1944, Le Museon, LX, 1-2, 1947, P. 71
[2] Caton Thompson, P. 44, Beitrage, S. 128. Beitrage, S., 128,
[3] Beitrage S., 128, Caton Thompson, P. 9, 10
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست