نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 153
"ملك حضر.."، وسقطت الأحرف الباقية من كلمة حضرموت وكلمات أخرى.
وقد ورد في النص المذكور اسم "شمر يهرعش" ملك "سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات"[1]. ويدل ورود اسم "شمر يهرعش" في هذا النص مع اسم "شرح ايل" على أن الملكين، كانا متعاصرين، ويدل هذا النص على أن مملكة حضرموت بقيت إلى ما بعد الميلاد، وحتى أيام "شمر يهرعش"، يحكمها حكام منهم، يحملون لقب "ملك".
وكان آخرهم هو "شرح ايل" هذا المدون اسمه في النص المذكور. ولكنه لم يكن مستقلًّا كل الاستقلال، بل كانت تحت حماية "شمر يهرعش" ووصايته. ودليلنا على ذلك ذكر "شمر" في النص مع "شرح ايل" وإدخال اسم "حضرموت" ضمن أسماء المواضع الخاضعة" لحكم "شمر"، أي في اللقب" الرسمي الذي اتخذه "شمر" لنفسه بعد استيلائه على حضرموت.
وعثر على نص وسم بـ jA656، جاء فيه اسمًا ملكين من ملوك حضرموت أحدهما "رب شمس"، والآخر "شرح ايل" "شرح آل"[2]. وليس في النص ما يكشف عن هوية الملكين، وأرى أن "رب شمس" هذ اهو "رب شمس" المتقدم عن شقيق الملكين، وابن "يدع ايل بين" وإذا صدق رأيي هذا، يكون قد تولى الملك لمدة قليلة، تولاه بعد وفاة شقيقه "يدع أب غيلان" ثم انتقل العرش إلى "شرح ايل"، وهو في نظري "شرح ايل" الذي اعترف بسيادة "شمر يهرعش" وسلطانه عليه كما تحدثت عنه.
وقد يكون أحد أبناء "رب شمس" وقد يكون حمل لقب "ملك حضرموت" مع "رب شمس" في آن واحد، وهذا النص هو بالطبع أقدم من النص المتقدم الذي ورد فيه اسم "شمر يهر عش".
لقد جعل بعض علماء العربيات الجنوبية سقوط مملكة "حضرموت" واندماجها نهائيًّا في مملكة "سبأ وذي ريدان" في أيام "شمر يهرعش"، وبعد السنة "300 ب. م"[3]. وأود أن أبين هنا أننا لما نظفر بكتابة عربية جنوبية، [1] وهو "شمر يرعش" عند الإسلاميين. [2] Le Museon, 1946, 3-4, P. 453 [3] Bitrage, S. 116
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 153