responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 148
وقد حدثنا هذا النص حديثًا صريحًا بأن أصل "يدع ايل بين" من أحرار "يهبأر" "أحرر يهبر" أي من صرحاء القبيلة، وحدثنا أيضًا بأنه بنى مدينة شبوة، وعمر معبدها وكسا جدره بطبقة من القار أو غيره لتكون ملسًا، من أساسها إلى شرفاتها، وذلك بعد الخراب الذي حل بشبوة، إلا أن الملك لم يتحدث عن سبب ذلك الخراب الذي أصاب المدينة ومعبدها معها، وهو خراب كبير على ما يظهر، فتركنا في حيرة من أمره، وتباينت آراء الباحثين فيه.
ويرى "البرايت" أن النص المذكور هو من نصوص القرن الثاني بعد الميلاد، أما "ركمنس" فيرى أنه من نصوص ما بعد السنة "200" بعد الميلاد، فهو إذن نص يكاد يجمع أكثر علماء العربيات الجنوبية على أنه من نصوص بعد الميلاد، وإذا صدق رأي هؤلاء، كان خراب شبوة إذن وإعادة تعميرها قد وقعا بعد الميلاد[1].
وقد فسر بعض الباحثين خراب "شبوة" باستيلاء أحد ملوك "سبأ وذي ريدان" عليها، فلما نهض "يدع ايل بين"، لاستردادها من السبئيين، وقع قتال شديد فيها بينه وبينهم في المدينة نفسها، لم ينته إلا بعد خراب المدينة وتدمير معبدها معبد الإله "سين"، وعندئذ ارتحل عنها السبئيون، فاضطر "يدع ايل" الذي طردهم منها إلى إعادة بناء المدينة والمعبد، فلما تم له ذلك، احتفل بهذه المناسبة، أو بمناسبة تتويجه ملكًا على حضرموت في حصن "أنود" وقرب القرابين إلى إله حضرموت "سين" وإلى بقية الآلهة، شكرًا لها على ذلك، النصر، وعلى النعم التي أغدقتها عليه. هذا في رأي فريق من علماء العربيات الجنوبية[2].
ورأى فريق آخر أن في خراب "شبوة" سببًا من سببين، فإما أن يكون "يدع ايل" وهو من أحرار قبيلة "يهبأر"، وقد أعلن الثورة على السبئيين الحميريين الذين كانوا قد استولوا على شبوة، وقاومهم مقاومة عنيفة أدت إلى إلحاق الأذى بالمدينة، فلما تركها السبئيون الحميريون كانت ركامًا، فأعلن "يدع ايل" نفسه ملكًا على حضرموت، بعد أن ظلت المملكة بدون ملك، وإما أن

[1] Beitrage, S, 115
[2] Beitrage, S, 115
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست