نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 117
بـ "براقش" فيما بعد، وكانت قائمة في أيام "الهمداني"، ووصف الهمداني الآثار والخرائب التي كانت بها. وقد ورد في إحدى الكتابات أن جماعة من كهنة "ود"، قاموا ببناء ثلاثين "أمه" أي ذراعًا من سور "يثل" من الأساس حتى القمة[2]، والظاهر أن هذا العمل قاموا به، هو الجزء الذي كان خصص بهم عمله على حين قام أناس آخرون، وفي ضمنهم مجلس يثل، ببقية السور.
وللأخباريين قصص عن "براقش". وقد زعم بعض منها أنها و "هيلان" مدينتان عاديتان، وكانتا للأمم الماضية. وزعم بعض آخر أنها من أبنية التبابعة[3]، فهي من الأبنية القديمة إذن في نظر الأخباريين. وقد كان يسكنها "بنو الأدبر بن بلحارث بن كعب" ومراد في الإسلام[4].
ولهم عن سبب تسمية "براقش" ببراقش قصص، فزعم بعض منهم أنها إنما سميت بذلك نسبة إلى كلبة عرفت ببراقش. وزعم بعض آخر امرأة، وهي ابنة ملك قديم، ذهب والدها للغزو، وأودع مقاليد بلاده إليها، فبنت مدينة براقش ومعين، ليخلد اسمها، فلما عاد والدها غضب، وأمر بهدمها. وزعم فريق منهم، أنها باسم براقش امرأة لقمان بن عاد. ومصدر القصص مثل مشهور هو: "على أهلها تجني براقش"[5]. و "على أهلها براقش تجني"، وقد أشير في الشعر إليه6.
و"يثل"، وهي مدينة Athlula، Athrula المذكورة في أخبار حملة "أوليوس غالوس" على اليمن، والتي زعم أنها آخر موضع بلغه الرومان في حملتهم هذه. ويزعم القائلون من المستشرقين بهذا الرأي أن لفظة "يثل" لفظة
1 الأكليل "8/ 124"، "طبعة الكرملي"، "8/ 38، 104، 105"، "طبعة نبيه". [2] نقوش خربة معين "ص5 فما بعدها"، النقش رقم5. [3] البكري، معجم "1/ 237" البلدان "1/ 364" الأغاني "5/ 27 وما بعدها" "6/ 287". [4] البكري، معجم "1/ 237".
5 "على أهلها جنت براقش"، مجمع الأمثال، للميداني "2/ 262".
6
بل جناها أخ علي كريم ... وعلى أهلها براقش تجني
مجموع الأمثال "2/ 14"، البيان والتبيين "1/ 222" اللسان "1/ 266".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 117