responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 113
العرب وفي دراسة الصلات التجارية بين جزيرة العرب والعالم الخارجي.
ويظهر من دراسة هذه القطعة ومن دراسة النقود المتشابهة التي عثر عليها في بلاد أخرى، أنها تقليد للنقود التي ضربها خلفاء الإسكندر الكبير، سوى شيء واحد، هو أن عملة "أب يثع" قد استبدلت فيها الكتابة اليونانية بكتابة اسم الملك "اب يثع" الذي في أيامه، ثم ضرب تلك القطعة بحروف المسند، أما بقية الملامح والوصف، فإنها لم تتغير ولم تتبدل، ولعلها قالب لذلك النقد، حفرت عليه الكتابة بالمسند بدلًا من اليونانية. ويعود تأريخ هذه القعطة إلى القرن الثالث أو القرن الثاني قبل الميلاد[1].
وقد كانت نقود "الإسكندر الكبير" والنقود التي ضربها خلفاؤه من بعده مطلوبة مرغوبة في كل مكان، حتى في الأمكنة التي لم تكن خاضعة لهم، شأنها في ذلك اليوم شأن الجنيه أو الدولار في هذا اليوم، وتلك النقود لا بد أن تكون قد دخلت بلاد العرب مع التجار ورجال الحملة الذين أرسلهم لاحتلال بلاد العرب، فتلقفها التجار هناك وتعاملوا بها، وأقبلت عليها الحكومات، ثم أقدمت الحكومات على ضربها في بلادها بعد مدة من وصول النقود إليها، وأسست بذلك أولى دور ضرب النقود في بلاد العرب, ولا بد أن يكون نقد "اب يثع" قد سبق بنقد آخر. سبق هو أيضًا بالنقد اليوناني الذي وصل بلاد العرب؛ لأن درهم "اب يثع" مضروب ضربًا متقنًا، وحروفه واضحة جلية دقيقة دقة تبعث على الظن بوجود خبرة سابقة ودراية لعمال الضرب، وأدت بهم إلى إتقان ضرب أسماء الملوك على تلك النقود.

[1] George Fracnis Hill, Catalogue of the Greek coins of Arabia Mesopotamia, And persia, London, 1922 P. IXXXII
الحياة الدينية:
كان في كل مدينة معبد، وأحيانًا عدة معابد خصصت بآلهة شعب معين، وقد يخصص معبد بعبادة إله واحد، يكرس المعبد له، ويسمى باسمه، وتنذر له النذور، ويشرف على إدارته قومة ورجال يقومون بالشعائر الدينية ويشرفون على إدارة أوقاف المعبد، ويعرف الكاهن والقيم على أمر الإله عندهم
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست