responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 112
إنشاء المعابد وصيانتها وترميمها والعناية بأملاكها وباستغلالها بزرعها واستثمارها نيابة عنها، وقد كان على المعابد كما يظهر من الكتابات أداء بعض الخدمات العامة للشعب، مثل إنشاء مبان عامة أو تحصين المدن ومساعدة الحكومة في التخفيف عن كاهلها؛ لأنها كانت مثلها تجبي الضرائب، من الناس وتتلقى أموالًا طائلة من الشعب وتتاجر في الأسواق الداخلية والخارجية، فكانت تقوم بتلك الأعمال في مقابل إعفائها من الضرائب، وقد كانت وارداتها السنوية ضخمة قد تساوي واردات الحكومة.
وتخزن المعابد حصتها من البخور واللبان والمر والحاصلات الأخرى في خزائن المعبد، وتأخذ منها ما تحتاج إليه، مثل البخور للأعياد وللشعائر الدينية وتبيع الفائض، وقد ترسله مع القوافل لبيعه في البلاد الأخرى، وقد تعود قوافلها محملة ببضائع اشترتها بأثمان البضائع المبيعة، ولذلك كان أرباحها عظيمة، وكان أكثر الكهان من البيوتات الكبيرة ومن كبار الأغنياء.

نقود معينية:
تعامل قدماء المعينيين مثل غيرهم من شعوب العالم بالمقايضة العينية، وبالمواد العينية دفعوا للحكومة وللمعابد ما عليهم من حقوق، وبها أيضًا دفعت أجور الموظفين والمستخدمين والعمال والزراع، وقد استمرت هذه العادة حتى في الأيام التي ظهرت فيها النقود، وأخذت الحكومات تضرب النقود، وذلك بسبب قلة المسكوكات، وعدم تمكن الحكومات من سك الكثير منها كما تفعل الحكومات في هذه الأيام.
وقد عرف المعينيون النقود، وضربوها في بلادهم، فقد عثر على قطعة نقد هي "دراخما" أي درهم، عليها صورة ملك جالس على عرشه، قد وضع رجليه على عتبة، وهو حليق الذقن متدل شعره ضفائر، وقد أمسك بيده اليمنى وردة أو طيرًا وأمسك بيده اليسرى عصا طويلة، وخلفه اسمه وقد طبع بحروف واضحة بارزة بالمسند، وهو "اب يثع" و"أمامه الحروف الأول من اسمه، وهو الحرف "أ" بحرف المسند، دلالة على أنه الآمر بضرب تلك القطعة، ولهذا القعطة من النقود أهمية كبيرة في تأريخ "النميّات" في بلاد

نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست