responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 96
وقد كون الرومان فرقًا محاربة من "اليطوريين"، اشتركت معهم في الحروب, وقد امتازت بعض هذه الفرق في حذقها بالرمي. وكون "مارك أنتوني" "Marcus Antonius" حرسًا خاصًّا منهم، أشير إليهم في الموارد اليونانية واللاتينية[1].
و"نافش" "Naphish" هو "نفيس" عند الأخباريين[2], ويرى بعض علماء التوراة احتمال كون "بنو نفسيم" "Naphisim" المذكورون في سفر "عزرا" هم "نافش" هؤلاء[3].
وأما "قدمة" فهو "قيدمان" و"قيذما" وما شاكل ذلك في المؤلفات العربية[3]، ولا نعرف من أمرهم شيئًا يذكر في الزمان الحاضر, ولعلهم "القدموينين" الذي أدخلت أرضهم في جملة "الأرض الموعودة" المذكورة في التوراة[4], وكانت مواطنهم عند "البحر الميت". ومن العلماء من يظن أن لهم صلة بـ"بني قديم" "Bene Kedem"، أي: "أبناء الشرق"[5]. وذهب "فورستر" إلى احتمال كون "قدمة" موضع "رأس كاظمة" على الخليج[6]. ولما كانت "قدمة"[7] من القبائل الإسماعيلية، وقد ذكرت مع القبائل الإسماعيلية في التوراة، ومواطنها كلها لا تبعد كثيرًا عن فلسطين، فإني أرى أن مواطن هذه القبيلة يجب أن تكون أيضًا في هذه المواضع، أي في مكان لا يبعد كثيرًا عن فلسطين.
والغالب على أبناء إسماعيل البداوة, أي: حياة التنقل والغزو والرماية؛ لذلك كانت ملاحظة التوراة عن إسماعيل من أنه سينشأ راميًا، ملاحظة حسنة تدل على تبصر بأمور "الإشماعيليين" الذين كانوا يقومون بالغزو ويرمون بالسهام.
أما المجموعة الثالثة من مجموعات أنساب العرب المذكورة في التوراة، فإنها مجموعة قبائل نسبت إلى "قطورة" زوج "إبراهيم". وقد ذكرت التوراة

[1] hastings, a dictionery, ii, p. 521
[2] الطبري "1/ 314".
[3] عزرا، الإصحاح الثاني، الآية 50، hastings, p. 645, enc. Bibli. P. 3331
[4] الطبري، "1/ 161"، "1/ 314"، "دار المعارف" ابن سعد، الطبقات "جـ1، ق1، ص25".
[5] التكوين، الإصحاح الخامس عشر، الآية 19.
[6] hastings, p. 512, enc. Bibli. P. 3331
[7] forster, vol. I, p. 313
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست