responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 70
أهل الأخبار والأنساب لـ"لاوذ" لا نجد لها ذكرًا في التوراة.
إن "عمليقًا"، الذي هو جد العمالقة على رأي أهل الأخبار، وليس من نسل "لود" في التوراة، بل هو جد "أول الشعوب"[1]؛ لذلك يبدو تجاسر أهل الأخبار بمنح "لود" أولادًا عملًا غريبًا، والظاهر أن "ابن الكلبي" وإليه ترجع أكثر هذه الروايات، أو أحد من سألهم عنهم، اختاروا "لودًا" من بين أبناء "سام" فمنحوه أولئك الأولاد, وكان لا بد لهم من نسبتهم إلى أحد الأجداد المتقدمين القحطانيين؛ لأنهم أقدم منهم في نظرهم، فاختاروا لهم ذلك الأب.
أما "أرام"، وهو "إرم" عند أهل الأخبار، فقد أولد أولادًا على ما جاء في التوراة، وهم: "عوص" "UZ"، و"جاثر" "كاثر" "غاثر" "Gether"، و"حويل" "حول" "Hul"، و"ماش" [2]Mash. وقد ذكروا في موضع من التوراة أنهم أبناء "سام"[3]؛ وذلك جريًا على طريقة العبرانيين في حذف اسم الأب أحيانا، وإلحاق الحفدة بالجد مباشرة[4].
وقد عرف أهل الأخبار هذه الأسماء[5], إلا أنهم قدموا وأخروا فيها كما حرفوا فيها بعض التحريف، وقد اختار أهل الأخبار "عوصًا"، فجعلوا له أولادًا هم: عاد، وعبيل[6]، وغاثر بن عوص، واختاروا "جاثرًا" فجعلوا له "ثمودًا"[7] و"جديسًا"[8]. وقالوا عنهم: "وكانوا قومًا عربًا يتكلمون بهذا

[1] العدد، الإصحاح 24، الآية 20، قاموس الكتاب المقدس، "2/ 112".
[2] التكوين، الإصحاح العاشر، الآية 23.
[3] أخبار الأيام الأول، الإصحاح الأول، الآية 17.
4 "ولا يستغرب ذلك؛ لأن من عوائد العبرانيين في جدول أنسابهم أنه كثيرًا ما ينزلون الحفدة وأولادهم منزلة الأولاد من الجيل الأول"، قاموس الكتاب المقدس "2/ 126".
[5] سفر التكوين، الإصحاح العاشر، الآية 23.
[6] الطبري "1/ 204، 207"، الكامل "1/ 31"، مروج "1/ 24" "1/ 31" "طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد".
[7] الطبري "1/ 103"، "1/ 207" "دار المعارف"، مروج "1/ 31" "طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد".
[8] الطبري "1/ 204، 207" "دار المعارف".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست