responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 274
"قمبيز" بعده قد اعترفوا بسلطانه، إلا العرب؛ فهؤلاء لم يخضعوا كالرقيق ألبتة لسلطان الفرس، وإنما كانوا قد تحالفوا معهم، وأصبحوا حلفاء وأصدقاء لهم منذ مهدوا الطريق لقمبيز للوصول إلى مصر. ولو كانت علاقاتهم غير ودية معهم؛ لما تمكن الفرس من القيام بذلك الغزو. وأثنى هذا المؤرخ على إباء العرب، وعلى شهامتهم، وعلى محافظتهم على الوعد والعهود[1].
وذكر "هيرودوتس" أن الأرضين بين "Phoenicia"، أي "فينيقية" ومدينة "Cadytis"، كانت تابعة للسريان الفلسطينيين "Palaestine Syrian", أما الأرضون بين مدينة "Cadytis" وموضع "Jenysus" "Ienysos"، فقد كانت تابعة للملوك العرب[2]، ويريد بهم عددًا من سادات القبائل ولا شك. ويرى "جيمس رنل" "James Rennell" أن مدينة "Cadytis" هي القدس[3], ويرى آخرون أنها "غزة"[4]. وأما "Jenysus" فهي "خان يونس" في جنوب غربي "غزة" على رأي "جيمس رنل"[5].
يتبين من قول "هيرودوتس" هذا أن العرب كانوا في أيام "قمبيز" أي: قبل الميلاد بعدة قرون، في هذه المنطقة من فلسطين, وأنهم كانوا قد انتشروا في "طور سيناء"، ونزلوا المناطق الشرقية من مصر حتى ضفة نهر النيل؛ ولهذا السبب أطلق عليها اسم "العربية" دلالةً على توغل العرب فيها[6].
لقد كانت "غزة" مدينة عربية يحكمها ملوك عرب, وقد كانت في حكم ملك عربي في أيام "هيرودوتس"، وكانت كل الأرضين الواقعة بين "غزة "وبين "Rhinokolura" تحت حكم العرب أيضا وذلك منذ أيام الفلسطينيين[7]. وقد كان يحكم "غزة" في أيام "هيرود الكبير" ملك من أهل غزة[8], وقد كانت "غزة" قبيل الإسلام وعند ظهوره فُرْضَة العرب، يقصدها أهل

[1] Herodotus, I, P. 254, 3, 5
[2] Herodotus, I, P. 212, Bk. HI, IV
[3] The Geographical System of Herodotus, London, 1800, P. 245, 683.
[4] Herodotus, I, P. 212
[5] Rennel, P. 259
[6] Die Araber, I, S. 167
[7] Grohmann, Arabien, S. 23
[8] Flaviua Josephus, Antiquitates, XV, 7, 9
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست