responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 227
وإليك بعضَ ما جاء في نص "شلمنصر" عن معركة "قرقر"؛ لتقف على ما قاله عنها: "قرقر: عاصمته الملكية، أنا أتلفتها، أنا دمرتها، أنا أحرقتها بالنار، 1200 عجلة، 1200 فارس، 20.000 جندي لهدد عازر صاحب إرم ... ألف جمل لجندب العربي ... هؤلاء الملوك الاثنا عشر الذين استقدمهم لمساعدته، برزوا إلى المعركة والقتال، تألبوا عليَّ ... "[1].
ويلاحظ كثرة عدد العجلات المستخدمة في المعركة بالنسبة إلى تلك الأيام، وهذه الأرقام ليست بالطبع أرقامًا مضبوطة، فقد عودنا الملوك الأقدمون المبالغة في ذكر العدد، والتهويل في تدوين أخبار المعارك والحوادث؛ للتضخيم من شأنهم وللتعظيم، وتلك عادة قديمة نجدها عند غير الآشوريين أيضا[2].
و"جنديبو" اسم من الأسماء العربية المعروفة هو "جندب", ويكون هذا الاسم أول اسم عربي يسجل في الكتابات الآشورية. ولم يشر "شلمنصر" إلى أرضه والمكان الذي كان يحكم فيه. غير أن القرائن تدل على أنها كانت في أطراف البادية، ويرى "موسل" أنها كانت تقع في مكان ما جنوب مملكة "دمشق"[3], وأرى أنه كان ملكًا على غرار الملوك سادات القبائل مثل ملوك الحيرة والغساسنة، حكم على قبائل خضعت لحكمه وسلطانه، وكان يتناول الإتاوات من الحكومات الكبيرة مقابل حماية حدودها من الغارات والاشتراك معها في الحروب.
وقد أبلغنا "شلمنصر" الثالث "858-824 ق. م." أيضا، أنه زحف نحو الجنوب، نحو أرض "كلدو"، أي: أرض الكلدانيين، فاستولى عليها وتوغل بعد ذلك نحو الجنوب حتى بلغ "البحر المر" "البحر المالح" "Nar Marratu" أي الخليج العربي، فقهر كل السكان الذين وصلت جيوشه إليهم[4]. ويظهر أنه بلغ حدود الكويت فاتصل بذلك بجزيرة العرب وبقبائل عربية ساكنة في هذه الأرضين.

[1] Meisner, Koenige, S. 140, J.W. Weiss, Geschlchte d^a Orients, S. 597, Grohmann, S- 21, Luckenbill, I, 611, Meisner, Koenlge, S. 140
[2] Meissner, Konige, S. 140
[3] Muall, Deserta, P. 477
[4] Ancient Iraq, P. 277, Luckenbill, I, 624
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست