responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 190
هذه القبور على أشكالها محافظة جيدة، ويشبه بعضها القبور التي عثر عليها "فلبي" في الأقسام الجنوبية الغربية من جزيرة العرب[1]. ووجد "كورنول" مقابر أخرى في موضع "الرديف" الواقع على بعد "110" أميال من شمال غربي "الدمام"، وفي موضع يقع شمال "عين السبح"، بمسافة أربعة أميال، حيث بلغ قطر إحدى تلك المقابر "33" ياردة وارتفاعها "13" قدمًا. وقد تمكن من الحصول على هيكل عظمي وعلى فخار وقطع من العاج وقشور بيض للنعام وأسلحة مصنوعة من البرونز[2].
وعثر على مقابر في موضع "المويه" الواقع على "143" ميلًا من شمال شرقي مكة[3]. وقد وصف "فلبي" المقابر التي عثر عليها في "الرويق" وفي مرتفعات "العلم الأبيض" و"العلم الأسود"، فقال: إن أكثرها قد عبث به العابثون، فأخذوا ما كان داخل الغرف التي كان يوضع فيها الموتى من ذخائر ومواد، وهي مختلفة الأحجام والارتفاع. ويظهر من وجود هذه المقابر في محال صحراوية بعيدة عن موضع العمران وفي أماكن لا يقيم فيها الناس، أن هذه المناطق كانت مأهولة قبل الإسلام, وأنها كانت ذات تأريخ قديم جدًّا، ربما يرجع في رأي "فلبي" إلى أيام قدماء "الفينيقيين" وربما كان "الفينيقيون" في رأي "فلبي" أيضا من الأفلاج والخرج، حيث هاجروا بعدئذٍ إلى البحرين[4].
وقد سمع "فلبي" بوجود مقابر أخرى من هذا النوع، تعرف بين الناس باسم "الخشبة", وسمع "Thesiger" بمقابر أخرى في موضع "رهلة جهمين"[5]. وعثرت شركة "أرمكو" على مقابر عادية كثيرة العدد في "وادي الفاو" و"القرية"، لم تحدد هوية أصحابها حتى الآن, وقد زارها "فلبي" ووصفها، وتبين له أن الموضع وهو "القرية" كان محاطًا بسور، وجد في داخله آثار بيوت ومقابر، وبين أنقاض المقابر أحجار مكتوبة تدل على أنها كانت شواهد قبور. وعلى مسافة من "القرية" كتابات وصور حيوانات مثل النعامة والأيل, وصور أناس نقشت على الصخر[6].

[1] Cornwall, P. 36, Phllby Sheba s, P. 373.
[2] Cornwall, P. 37.
[3] Phllby, Sheba s, P. 373.
[4] Phllby Sheba s, P. 373.
[5] Beitrage, S. 16.
[6] Beitragae, S. 12.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست