responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 154
ومن العجائب أن حمـ ... ـير سوف تعلى بالقهور
ويسودها أهل الموا ... شي من نضير أو نضير
يعني النضر بن كنانة، وهو قريش.
ويثيرها المنصور من ... جنبي أزال كالصقور
وهو الإمام المرتجى المـ ... ـذكور من قدم الدهور
وأنه قال:
بمنصور حمير المرتجى ... يعود من الملك ما قد ذهب
ويرجع بالعدل سلطانها ... على الناس في عجمها والعرب
وقالوا: إن المنصور هو لقب القائم المنتظر الذي سيظهر ليعيد ملك حمير المسلوب[1].
وذكروا أنه كان في جملة ما قاله من شعر قوله:
واعلم بنيَّ بأن كل قبيلة ... ستذل إن نهضت لها قحطان2
إلى غير ذلك من أشعار نسبت إليه وإلى غيره من التبابعة تتحدث عن حقد القحطانيين على العدنانيين، وعن ألمهم الشديد لفراق ملكهم وانتقال الحكم منهم إلى المكيين، وقد كانوا من أتباعهم بالأمس. فعللوا أنفسهم بالتحدث عن الماضي، ثم صبروا أنفسهم بالحديث عن ملك سيعود، وعن دولة ستأتي، وعن مهدي يأخذ بالثأر، كالذي يفعله المغلوبون, وجعلوا ذا القرنين الذي ورد اسمه في سورة الكهف منهم[3]، فقالوا: هو الهميسع بن عمرو بن زيد بن كهلان، أو الصعب بن عبد الله بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر، أو تبع الأكبر بن تبع الأقرن، أو تبع الأقرن، وكان مؤمنا عالما عادلا، ملك جميع الأرض وطافها، ومات في شمال بلاد الروم حيث يكون النهار ليلا إذا انتهت الشمس إلى برج الجدي. وقد كان يقول الشعر، وهو الذي بشر

[1] منتخبات "ص103".
2 منتخبات "ص83".
[3] سورة الكهف: 18، الآية 83، 86، 94.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست