responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 144
لقد حارب الإسلام العصبية الجاهلية، وآخى الرسول بين المهاجرين والأنصار، وحالف بين قريش وأهل يثرب، ونهى عن أحلاف الجاهلية، ورُوِيَ عنه أنه قال: "لا حلف في الإسلام" [1]؛ لما ينتج عنه من فتن ومن قتال بين القبائل وغارات؛ ولأن الإسلام قد عوَّض عن الحلف وزاده شدة بنزوله[9], "وما كان من حلف في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة"[2], وعدَّ "التعرب" بعد الهجرة، أي أن يعود المرء إلى البادية ويقيم مع الأعراب, كبيرة من الكبائر, حتى عد من يعود إلى موضعه من البادية بعد الهجرة كالمرتد[3]. ومع ذلك، لم يكن من الممكن تناسي العصبيات، وغسل آثار الجاهلية، وطمس معالمها تمامًا، فتحزبت القبائل وتكتلت، وكانت تحارب على أنها همدان[4]، أو ربيعة[5]، أو طيئ[6]، أو مضر[7]، أو قريش[8]، أو قيس[9]، أو الأزد، أو ربيعة[10]، أو تميم[11]، أو غير ذلك من أسماء قبائل.

[1] تفسير الطبري "5/ 36".
[2] تفسير الطبري "5/ 36".
3 "وفي الحديث: ثلاث من الكبائر، منها التعرب بعد الهجرة، هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجرًا. وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير عذر، يعدونه كالمرتد"، لسان العرب "2/ 76".
[4] مروج "2/ 22".
[5] مروج "2/ 22".
[6] مروج "2/ 22".
[7] اليعقوبي "2/ 165"، الكامل "4/ 85".
[8] اليعقوبي "3/ 3"، الكامل "4/ 61".
[9] الكامل "4/ 14، 63".
[10] الكامل "4/ 58".
[11] الكامل "4/ 58".
القحطانية والعدنانية في الإسلام:
الحق: إن ما نسميه قحطانية أو عدنانية إنما هو صفحة من صفحات النزاع الحزبي عند العرب في الإسلام، شاء أصحابه ومثيروه إرجاعه إلى الماضي البعيد، ووضع تأريخ قديم له، فجعلوا له أصولًا زعموا أنها ترجع إلى ما قبل الإسلام
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست