responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 139
ونرى أبياتًا أخرى من هذا النوع من الفخر، في مكان آخر من هذا الكتاب، نسبها أيضًا لهذا الشاعر، هي هذه:
فنحن بنو قحطان والملك والعلا ... ومِنَّا نبي الله هود الأخاير
وإدريس ما إن كان في الناس مثله ... ولا مثل ذي القرنين أبناء عابر
وصالح والمرحوم يونس بعد ما ... ألات به حوت بأخلب زاخر
شعيب وإلياس وذو الكفل كلهم ... يمانون قد فازوا بطِيب السَّرائر1
ونرى أبياتًا أخرى نسبها "الهمداني" إلى "حسان" أيضًا، فيها فخر بقحطان وبقوم الشاعر، رواها على هذا النحو:
فمن يَكُ عنا معشر الأزد سائلًا ... فإنا بنو الغوث بن نبت بن مالك
ابن زيد[2] بن كهلان نما سبأ له ... إلى يشجب فوق النجوم الشوابك
ويعرب ينميه لقحطان ينتمي ... لهود نبي الله فوق الحبائك
يمانون عاديون لم يلتبس بنا ... مناسب شابت من أُلَى وأولئك3
والأبيات المذكورة لا يمكن أن تكون من نظم حسان، فأسلوبها غير أسلوبه في شعره، وفي بعضها ركة وضعف، ولفظة "المرحوم" من الاصطلاحات الحادثة المتأخرة[4]، كما أن التفاخر بالأنبياء المذكورين لم يكن معروفًا على عهده.
وأما الشعر المبتدئ بهذا البيت:
فمن يك عنا معشر الأزد سائلًا ... فإنا بنو الغوث بن نبت بن مالك
ففيه إضافات لا نجدها في الديوان.
وفي المضاف إليه تباين ظاهر مع أسلوب حسان في شعره، وركة بينة، وطابع الصنعة ظاهر عليه. وقد ورد في ديوانه على هذا النحو:

1 الإكليل "1/ 96".
[2] الإكليل "1/ 106" هكذا: "ابن زيد".
3 الإكليل "1/ 106".
[4] الفضل لأستاذي الأثري في تنبيهي إلى هذه الملاحظة.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست