responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 98
وذكر أن شركة المفاوضة، وهي العامة في كل شيء, وشركة العنان في شيء واحد, يقال: شاركته شركة مفاوضة, وذلك أن يكون مالهما جميعًا من كل شيء يملكانه بينهما. وقيل: شركة المفاوضة أن يشتركا في كل شيء في أيديهما أو يستفيآنه من بعد, يقال: تفاوض الشريكان في المال إذا اشتركا فيه أجمع, والمفاوضة: المساواة. ويقال: متاعهم فوضى بينهم, إذا كانوا فيه شركاء, كما يقال أيضا: فوضى فضا. قال الشاعر:
طعامهم فوضى فضا في رحالهم ... ولا يحسنون السر إلا تناديا1

1 تاج العروس "5/ 71"، "فوض".
المشاركة:
ويعبر عن "الشريك" بـ"الخليط", والخليط: المشارك في حقوق الملك, كالشرب والطريق ونحو ذلك. وقيل: الخليط والمخالط، لا يكون إلا في الشركة. وفي الحديث، أي حديث الشفعة: "الشريك أولى من الخليط، والخليط أولى من الجار", أراد بالشريك: المشارك في الشيوع، والخليط: المشارك في حقوق الملك. ومنه الحديث: "ما كاد من خليطين، فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية"[1].
وقد أشير إلى "الخلطاء" في القرآن، ورد: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [2]. والخلطاء: الشركاء الذين خلطوا أموالهم، وقد تغلب الخلطة في الماشية[3].
وقد أشار أهل الأخبار إلى أن تجار قريش صاروا بأجمعهم تجارًا خلطاء[4]، جابوا البلاد وضربوا في الأرض إلى قيصر بالروم وإلى النجاشي بالحبشة وإلى المقوقس بمصر. فهم شركاء يكسبون عيشهم بالتجارة بعد أن حرموا من خيرات الأرض في واديهم القفر.

[1] تاج العروس "5/ 132"، "خلط".
[2] سورة ص، الرقم 38، الآية "24".
[3] تفسير الطبري "23/ 92"، تفسير النيسابوري "23/ 92"، "حاشية على تفسير الطبري"، تفسير القرطبي "15/ 179".
[4] الثعالبي، ثمار القلوب "11 وما بعدها"، البلدان "472".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست