responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 242
تستخدم الحمير والبغال, أما عربات القتال فتجرها الخيل. وقد كانت دواليب العربات من الخشب، إلا أنها صنعت من الحديد أيضًا. والغالب أن يكون للعربة دولابان، ولكن العربات ذات الأربعة الدواليب كانت معروفة أيضا ومستعملة، ولا سيما في أمور النقل. وقد كان الأكاسرة يستعملونها لنقل عوائلهم، ولها ستائر وسقف[1].
وذكر علماء العربية أن العجلة: الدولاب[2], وأن "المركب" واحد مراكب البر والبحر[3]. والظاهر أن العجلات والمركبات كانت نادرة الوجود في أكثر مواضع جزيرة العرب, إذ لا نجد لها ذكرًا في أخبار الإخباريين عن الجاهليين ولا في كتب اللغة.

[1] Smit, Dict, vol. I, P. 295, Hastings, Dict, vol. I, P. 357 Ency. Bibli, Vol. I, P. 724.
[2] اللسان "11/ 428".
[3] اللسان "[1]/ 431".
الحدادة:
وقد دفعت حاجة الإنسان إلى المعادن لاستخدامها في أمور حربية وزراعية وفي البيت على انصرافه إلى الاشتغال بها لتحويلها إلى أشياء نافعة. فظهرت الحدادة والصياغة وأمثالها، واشتغل بعض الناس بالبحث عن الحديد وعن المعادن الأخرى واستخلاصها من المواد الغريبة المختلطة بها, كما اشتغلوا في خلط المعادن لإيجاد أنواع جديدة منها. وقد وقع ذلك بين أهل الحضر في الغالب، أما أهل الوبر، الأعراب، فلبساطة حياتهم لم يشعروا بحاجة لهم إلى هذه الصناعات، وإذا شعروا بوجود حاجة لهم فيها اشتروها من أهل المدن، واحتقروا الصناعات وأهل الصناعة والمحترفين بالحرف.
ويعرف الحدَّاد بـ"القين" كذلك عند الجاهليين[1], وهو الذي يعد للزرَّاع الأدوات التي تستعمل في حرث الأرض، مثل: المسحاة والمحراث والمنجل والأدوات

1 "والحداد ككتان معالجه، أي: الحديد، أي: يعالج ما يصنعه من الحرف. ومن المجاز: الحداد السجان؛ لأنه يمنع من الخروج، أو لأنه يعالج الحديد من القيود"، شرح القاموس "2/ 331"، تاج العروس "2/ 331"، "حدد".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست