نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 14 صفحه : 214
أو يخالطه الحرير والذهب الخالص، وقيل: ثوب مسير فيه خطوط تعمل من القز كالسيور، أو خطوط من الذهب, وهي من حلل الأغنياء والكبراء. روي أن "أكيدر" أهدى إلى الرسول حلة سيراء، وفي حديث عمر: رأى حلة سيراء تباع[1].
والثياب السحولية: أثواب كرسف من ثياب "سحول" موضع اليمن تنسج به الثياب السحولية، وتحمل منه إلى سائر الأنحاء, وهي ثياب قطن بيض. قال طرفة:
وبالسفح آيات كأن رسومها ... يمان وشته ربذة وسحول2
وذكر أن السحل ثوب أبيض رقيق من القطن، أو من الكرسف من ثياب اليمن. والسحيل: الخيط غير مفتول، والغزل الذي لم يبرم، فأما الثوب، فإنه لا يسمى سحيلًا ولكن يقال له: السحل، وقيل: السحيل: الخيط غير مفتول، ومن الثياب ما كان غزله طاقًا واحدًا, والمبرم المفتول الغزل طاقين. و"المتأم" ما كان سداه ولحمته طاقين ليس بمبرم ولا مسحل, والسحل والسحيل: الحبل الذي على قوة واحدة، والمبرم: الذي على طاقين. وذكر أن السحيل من الحبل الذي يفتل فتلًا واحدًا كما يفتل الخياط سلكه، والمبرم أن يجمع بين نسيجتين فيفتلا حبلًا واحدًا[3]. ولما توفي الرسول، كفن في ثلاثة أثواب سحولية، ويروى في ثوبين سحوليين[4].
وقد اشتهرت عدن بصنع البرود كذلك, ورد في الحديث أن الرسول كان قد استعمل هذه البرود[5], وقد عرفت بـ"العدني" وبـ"العدنيات". وهي ثياب كريمة نسبت إلى عدن، واشتهرت برياطها، فقيل: "رياط عدنيات"[6]. [1] تاج العروس "3/ 287"، "سير".
2 تاج العروس "7/ 372"، "سحل". [3] تاج العروس "7/ 371"، "سحل". [4] جوامع السيرة وخمس رسائل أخرى لابن حزم، تحقيق الدكتور إحسان عباس والدكتور ناصر الدين الأسد، "ص6"، "دار المعارف" بمصر، تاج العروس "7/ 372"، "سحل". [5] مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب "10/ 38 وما بعدها". [6] تاج العروس "9/ 276"، "عدن".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 14 صفحه : 214