responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 212
"قدقد"، جبل به معدن البرام[1].
وكانوا يحفرون المعادن ويدخلون المنجم لاستخراج المعدن منه, وقد ينهار المعدن على حافره فيقتله. وإلى ذلك أشير في الحديث: "المعدن جبار, والبئر جبار, والعجماء جبار"؛ ومعناه: أن تنفلت البهيمة العجماء فتصيب في انفلاتها إنسانًا أو شيئًا، فجرحها هدر، وكذلك البئر العادية يسقط فيها إنسان فيهلك، فدمه هدر, والمعدن إذا انهار على حافره فقتله, فدمه هدر, ومعناه: إذا انهار على من يعمل فيه فهلك، لم يؤخذ به مستأجره[2].

[1] تاج العروس "[2]/ 461"، "قد".
[2] تاج العروس "3/ 85"، "جبر".
النسيج والحياكة:
وقد اشتهرت اليمن عند ظهور الإسلام بالنسيج والحياكة, وهي قد أصدرت أنواعًا عديدة من الأقمشة والثياب إلى مختلف أنحاء جزيرة العرب اكتسبت شهرة بعيدة في كل مكان؛ لجودة صنعها ونفاسة مادتها. ومن ثياب أهل اليمن الناعمة الثياب التي تعرف باسم "الخال"، وهو ثوب ناعم وضرب من البرود، وقيل: برد أرضه حمراء فيها خطوط سود[1]. و"الوصائل"، وهي ثياب يمانية حمر أو ثياب حمر مخططة، أو برود حمر فيها خطوط خضر[2]. والعصب، وهي ضرب من البرود وضرب من الثياب، يعصب غزلها، أي: يدرج ثم يحاك، وليس من برود الرقم, وقيل: العصب: برود يمانية يعصب غزلها، أي: يجمع ويشدّ ثم يصبغ وينسج, فيأتي موشى لبقاء ما عصب فيه أبيض، لم يأخذه صبغ, وقيل: برود مخططة. وورد أن "عمر بن الخطاب" أراد أن ينهى عن عصب اليمن, وقال: نبئت أنه يصبغ بالبول، ثم قال: نهينا عن التعمق. ويدل هذا الخبر, إن صح، على أن البرود العصب هي البرود المشدودة المصبوغة بالعصب، ولا ينبت العصب والورس إلا في اليمن. وهو يدل أيضا, على أن العصب

[1] قال الشماخ:
وبردان من خال وتسعون درهمًا ... على ذاك مقروظ من الجلد ماعز
تاج العروس "7/ 311"، "خول" "7/ 313"، "خيل".
[2] تاج العروس "8/ 156"، "وصل".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست