responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 142
وهو من الحبش، أي: من الزنوج بخمس أواقٍ، وقيل: بسبع أواقٍ، وقيل: بتسع أواقٍ، ثم أعتقه, وكان خازنًا له[1], كما كان خازنًا للرسول[2]. وبيع "يعقوب" المدبر والمعروف بـ"القبطي"، من "نعيم النحام" بثمانمائة درهم، وقيل: بسبعمائة أو تسعمائة[3].

[1] الاستيعاب "[1]/ 145"، "حاشية على الإصابة".
[2] الإصابة "[1]/ 169"، "رقم 736".
[3] إرشاد الساري "4/ 111"، الإصابة "3/ 630"، "رقم 9359".
الاتجار بالرقيق:
وكان الرقيق إذا ذاك تجارة نشطة مربحة، يكسب صاحبها منها ربحا طيبا، وكان المتاجر بالرقيق يشتري تجارته من الأسواق الخارجية، ثم يأتي بسلعته إلى أسواق جزيرة العرب لبيعها فيها؛ في الأسواق الموسمية وفي الأسواق المحلية الدائمة، مثل: سوق مكة ويثرب والطائف ونجران وغيرها. ففي كل هذه الأسواق وأمثالها طلب شديد على الرقيق؛ لأنه وسيلة من وسائل تأدية الأعمال والإنتاج. وأسواق العراق وبلاد الشام من أهم الأسواق التي موَّنت جزيرة العرب بالرقيق الأبيض, أما السواحل الإفريقية، فقد مونتها بالرقيق الأسود, وهو أرخص ثمنًا من الرقيق الأبيض، وكفاءته محدودة، وقابلياته للعمل معينة، وهو لا يجاري الرقيق الأبيض في كثير من الأمور.
والرقيق المملوك: بين الرق, والرق: الملك والعبودية, ورق: صار في عبودية, واسترق المملوك فرق: أدخله في الرق، والرقيق: العبد، والرق: العبودة, سُمي العبيد رقيقًا لأنهم يرقون لمالكهم ويذلون ويخضعون[1], و"المملوك": العبد. وقيل الذي سبي ولم يملك أبواه، أو إذا ملك ولم يملك أبواه، فهو عبد مملكة. "وفي الحديث: أن الأشعث بن قيس خاصم أهل نجران إلى عمر في رقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية، فلما أسلموا أبوا عليه، فقالوا: يا أمير المؤمنين, إنا كنا عبيد مملكة ولم نكن عبيد قن". المملكة: أن يغلب عليهم فيستعبدهم

[1] اللسان "10/ 124"، "رقق"، تاج العروس "6/ 359"، "رق".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست