responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 138
كان طعام أهل الجاهلية العلهز[1]. أو إلى "القرف"، لحاء الشجر، فأكلوه[2], وأكلوا "الوزين"، وهو الحنظل يؤكل باللبن أيام الحاجة[3].
وقد كان الناس يصابون بالشدة والعسر، ويعبر عن ذلك بـ"الحشر", والحشر: إجحاف السنة الشديدة بالمال. وإذا أصابت الناس سنة شديدة فأجحفت بالمال وأهلكت ذوات الأربع قيل: حشرتهم السنة، بمعنى: أصابهم الضرر والجهد[4].
وفي العربية ألفاظ عديدة تعبر عن الشدة والضيق والفقر وضنك الحياة وسوء الحال، من ذلك "القشف" والضعف والشظف وغير ذلك[5]. وفي كثرة هذه الألفاظ تعبير عن سوء الأحوال وعن تبرم الناس من الحياة ومن شدتها عليهم في ذلك الوقت، حيث كانت حياتهم في عسر وضيق.

[1] تاج العروس "4/ 61"، "العلهز".
2
وإن قرى قحطان قرف وعلهز ... فأقبح بهذا ويح نفسك من فعل
تاج العروس "4/ 16"، "العلهز".
[3] تاج العروس "9/ 361"، "وزن".
[4] تاج العروس "3/ 142"، "حشر".
[5] تاج العروس "6/ 221"، "قشف".
سرقة أموال الآلهة:
وقد ورد في نص من نصوص المسند، وعيد بأن ينزل الإله رب السماء "ذسموي" غضبه ولعناته وكل سوء، وأن يلحق البؤس "يباس" بكل "نفس" إنسان لا يبالي بأوامر ذلك الإله، فيسرق "ذ يسرقن" محرمه، ويسرق من أموال محرمه "بقرم" بقرًا أو غير ذلك, كما أشير إلى العقوبات التي ستنزل بذلك الإنسان المتطاول المخالف لأوامر الآلهة[1]؛ عقوبات العذاب "عذبن" تنزلها الآلهة على أولئك الأشخاص[2].
ولهذا النص أهمية كبيرة بالنسبة إلينا؛ لأنه شاهد ناطق على أن الإنسان عند الحاجة وعند تصوره وجود منفعة وفائدة له لا يعبأ بسرقة آلهته وبالسطو على ما في معابدها من أموال وحلال، وأنه لا يتردد من السطو على أوقاف تلك الآلهة

[1] REP. EPIGR. 820
[2] الفقرة السادسة من النص: REP. EPIGR. 820. Rhodokanakis, Stud. Lexi. II, S. 162.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 14  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست