نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 99
والبادية تحضر محاضرها عند هيج العشب ونقص الخرف وفناء ماء السماء في الغدران، فلا يزالون حاضرة يشربون الماء العد حتى يقع ربيع بالأرض خرفيًّا كان أو شتيًّا، فإذا وقع الربيع توزعتهم النجع وتشبعوا مساقط الغيث يرعون الكلأ والعشب، إذا أعشبت البلاد، ويشربون الكرع وهو ماء السماء، فلا يزالون في النجع إلى أن يهيج العشب من عام قابل وتنش الغدران فيرجعون إلى محاضرهم على أعداد المياه"[1].
ويقال أرض معرضة، للأرض التي يستعرضها المال ويعترضها، أي هي أرض فيها نبات يرعاه المال إذا مر فيها[2].
وإذا أقامت الإبل في المرعى، قيل: "عدنت الإبل"، وخص بعضهم به الإقامة في "الحمض"، وقيل يكون في كل شيء[3].
وقد تكون المراعي عند مشارف أهل الحضر، لا تبعد عن القرى وعن مستوطناتهم كثيرًا، وذلك بالنسبة لرعي الغنم. فيؤدي أهل البيوت أغنامهم إلى الراعي، ليأخذها إلى الخارج فيرعى بها وتتجمع عند الراعي أغنام لمختلف الناس، في مقابل أجر يدفع له. وقد كان الرسول راعي غنم، يرعى غنم قريش، وغنم أهله بـ"أجياد" بالقراريط[4].
وكان بين أصحاب الغنم، وبين أصحاب الإبل تنازع، وقد كان يستطيل أصحاب الإبل على أصحاب الغنم[5].
و"المنقل" النجعة يتنقلون من المرعى إذا احتفوه إلى مرعى آخر، وذلك إذا رعوا فلم يتركوا فيه شيئًا. والناقلة ضد القاطنين، والجمع النواقل. والنقل الطريق المختصر[6]. والنجعة طلب الكلأ في موضعه. والبادية تحضر محاضرها عند هيج العشب ونقص الخرف وفناء ماء السماء في الغدران، فلا يزالون حاضرة يشربون الماء العد حتى يقع ربيع بالأرض خرفيًّا كان أو شتيًّا، فإذا وقع الربيع توزعتهم النجع وتتبعوا مساقط الغيث يرعون الكلأ والعشب إذا أعشبت البلاد [1] تاج العروس "5/ 519"، "نجع". [2] تاج العروس "5/ 49"، "عرض". [3] تاج العروس "9/ 274"، "عدن". [4] ابن سعد، طبقات "1/ 125 وما بعدها". [5] ابن سعد، طبقات "1/ 126". [6] تاج العروس "8/ 144".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 99