نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 86
شجرة الكمكام، وهو شجر طيب الريح يستاك به، ويجعل ورقه في العطر، وأكثر منابت الضرو باليمن، وهو من شجر الجبال كالبلوط العظيم له عناقيد كعناقيد البطم، غير أنه أكبر حبًّا، ويطبخ ورقه فإذا نضج صفي ورد ماؤه إلى النار فيعقد. يتداوى به[1]. وذكر أن الكمكام قرف شجر الضرو، وقيل صمغ شجرة تدعى الكمكام تجلب من اليمن، وقيل هو علك الضرو. وقرف شجرة الضرو أو لحاؤها من أفواه الطيب. وقد يستاك به[2].
و"المظ"، شجر الرمان أو بريه، ينبت في جبال السراة ولا يحمل ثمرًا وإنما ينور نورًا كثير. ومنابته الجبال. وفي نوره عسل كثير ويمص وتأكله النحل فيجود عسلها، ولها حطب أجود حطب وأثقبه نارًا يستوقد كما يستوقد الشمع. وقيل هو الرمان البري الذي تأكله النحل، وإنما يعقد الرمان البري ورقًا ولا يكون له رمان. وقيل هو: دم الأخوين، وهو دم الغزال، الذي يعرف بالقاطر المكي، وهو عصارة عروق الأرطى، وهو حمر، والإرطاة خضراء، فإذا أكلتها الإبل احمرت مشافرها[3].
و"السماق" من الأشجار التي تنبت بجبال تهامة، وأهل الحجاز يسمونه "الضمخ"، وأهل نجد يسمونه "العرتن"[4].
و"الشوع". شجر البان، أو ثمره. قيل شجر طوال وقضبانه طوال سمجة، ويسمى ثمره أيضًا الشوع. وهو يريع ويكثر على الجدب وقلة الأمطار، والناس يسلفون في ثمره الأموال. وأهل الشوع، يستعملون دهنه كما يستعمل أهل السمسم دهن السمسم. وهو جبلي، وقيل ينبت في الجبل والسهل[5]. و"الضبر"، شجر جوز البر، يكون بالسراة في جبالها ينور ولا يعقد. وذكر بعض علماء اللغة، أن "الضبر"، "جوز بويا"، و"جوز بوا"، كما يسميه البعض. وذكر بعض آخر، أنه جوز صلب. و"الضبار"، شجر يشبه شجر البلوط، وحطبه جيد، مثل حطب المظ. فإذا جمع حطبه رطبًا، [1] تاج العروس "6/ 210"، "غرف". [2] تاج العروس "10/ 219"، "ضرى". [3] تاج العروس "5/ 264"، "مظظ". [4] عرام أسماء جبال تهامة "402". [5] تاج العروس "5/ 404"، "شوع".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 86