نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 82
والشبهان والشبه، نبت كالسمر شائك له ورد لطيف أحمر، وحب كالشهدانج يشرب للدواء، وترياق لنهش الهوام، نافع للسعال، ويفتت الحصى ويعقل البطن. وذكر أنه شجر من العضاه[1]. فهو من النباتات التي تطبب بها. و"السرح" شجر كبير عظيم طويل لا يرعى وإنما يستظل فيه وينبت بنجد في السهل والغائط، ولا ينبت في السهل والغلظ، ولا ينبت في رمل ولا جبل، ولا يأكله المال إلا قليلًا. له ثمر أصفر، أو هو كل شجر لا شوك فيه، وقد ورد ذكره في الشعر الجاهلي[2].
و"السلم"، شجر من العضاه، وورقه القرظ الذي يدبغ به الأديم. وهو سلب العيدان طولًا شبه القضبان، وليس له خشب، وإن عظم، وله شوك دقاق طوال حاد، وله برمة صفراء فيها حبة خضراء طيبة الريح وفيها شيء من مرارة، وتجد بها الظباء وجدًا شديدًا[3]. والسماق في جملة الشجر الذي ينبت في جزيرة العرب، ذكر بعض العلماء أنه يسمى "الظمخ" في الحجاز، و"العرتن" في نجد. وهو من شجر القفاف والجبال. وله ثمر حامض عناقيد فيها حب صغار، وهو من النبات الذي يداوى به، في جملة أمراض[4] وورد أن "الظمخ"، هو شجر السماق، ويقال فيه الظنخ، والزمخ، والطنخ. وأن الظمخ، شجرة على صورة الدلب، يقطع منها خشب القصارين التي تدفن، وهي العرن، وهي أيضًا شجرة التين في لغة طيء[5]. وذكر أن "العرنة" عروق "العرنتن"، و"العرنة" خشب الظمخ، واحدتها ظمخة. شجرة على صورة الدلب، يقطع منها خشب القصارين التي تدفن. وقيل هو شجر يشبه العوسج، إلا أنه أضخم منه، وهو أثيث الفرع وليس له سوق طوال. وسقاء معرون دبغ به[6].
و"الخزم"، شجر كالدوم سواء، وله أفنان وبسر صغار يسود إذا أينع مر عفص لا يأكله الناس. تتخذ من لحائه الحبال. والخزام بائعه[7]. وذكر [1] تاج العروس "9/ 393"، "أشبه". [2] تاج العروس "2/ 161"، "سرح". [3] تاج العروس "8/ 337"، "سلم". [4] عرام "402 وحاشية رقم 2"، تاج العروس "6/ 385"، "سحق". [5] تاج العروس "2/ 270"، "الظمخ". [6] تاج العروس "9/ 277"، "عرتن". [7] تاج العروس "8/ 274"، "خزم"، عرام، أسماء جبال تهامة "402".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 82