نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 79
والتألب، وينبت بجبال اليمن، وله عناقيد كعناقيد البطم، فإذا أدرك وجف اعتصر للمصابيح، وهو أجود لها من الزيت. وتقع السرفة في التألبة فتعريها من ورقها. ويتخذ من عيدان التألب القسي[1]. و"الألب" شجرة شاكة كالاترج، ومنابتها ذرى الجبال، وهي سم، يؤخذ خضبها وأطراف أفنانها فيدق رطبًا ويقشب به اللحم ويطرح للسباع كلها، فلا يلبثها إذا أكلته، فإن هي شمته ولم تأكله عميت عنه[2].
و"الشوحط"، ضرب من شجر الجبال، تتخذ منه القسي. ويكثر وجوده في جبال السراة، فإنها هي التي تنبته. وله ثمرة مثل العنبة الطويلة، إلا أن طرفها أدق، وهي لينة تؤكل[3]. و"النبع"، شجر من أشجار الجبال، أصفر العود رزينه ثقيله في اليد، وإذا تقادم أحمر، تتخذ منه القسي، وكل القسي إذا ضمت إلى قوس النبع كرمتها قوس النبع؛ لأنها أجمع القسي للأرز واللين، ولا يكون العود كريمًا، حتى يكون كذلك، أي شديدًا لينًا. وتتخذ السهام من أغصانه. وله ذكر في شعر الشعراء الجاهليين[4].
ومن أشجار الجبال: "الرنف"، و"الحثيل"، و"البان"، و"الظيان"، و"الرنف"، شجر ينضم ورقه إلى قضبانه إذا جاء الليل وينتشر بالنهار. وفي مقتل "تأبط شرًّا"، أن الذي رماه لاذ منه برنفة، فلم يزل "تأبط شرًّا" يجدمها بالسيف حتى وصل إليه فقتله، ثم مات من رميته[5]. و"الحثيل" شجر جبلي يشبه الشوحط، ينبت مع النبع وأشباهه[6]. و"البان"، شجر، ولحب ثمره دهن طيب. وتعالج بحبه جملة أمراض جلدية وداخلية. وهو يطول [1] المخصص "11/ 142"، عرام "407، رقم 10". [2] تاج العروس "1/ 149"، "ألب". [3] قال الأعشى:
وجيادا كأنها قضب الشو ... حط يحملن شكة الأبطال
تاج العروس "5/ 165"، "شحط"، عرام، أسماء جبال تهامة "ص396"، [4] تاج العروس "5/ 518"، "نبع". [5] تاج العروس "6/ 122"، "أرنف"، عرام، أسماء جبال تهامة "ص396". [6] قال أوس بن حجر:
تعلمها في غيلها وهي حظوة ... بواد به نبع طوال وحثيل
تاج العروس "7/ 273"، "حثل".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 79