نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 76
يجلسون فيه لتمضية الوقت والتسلي والترويح عن النفس.
والسدر من العضاه، هو لونان، فمنه عبري ومنه ضال. فأما العبري، فما لا شوك فيه إلا ما لا يضير. وأما الضال، فذو شوك. وذكر أهل الأخبار: أن أجود نبق يعلم بأرض العرب. نبق هجر. وهو أشد نبق حلاوة وأطيبه رائحة يفوح فم آكله وثياب ملابسه كما يفوح العطر[1]. [1] تاج العروس "3/ 261"، "سدر".
الجوز:
والجوز معروف بأرض العرب، ويربى باليمن. وبالسروات شجر جوز لا يربى، وخشبه موصوف بالصلابة والقوة، وينبت الجوز في الجبال والمرتفعات. وقد أشير إلى صلابة وقوة خشب الجوز في شعر للأعشى. وقد زعم أن سفينة "نوح" كانت من خشب الجوز[1]. والجوز نوعان: جوز يربى، أي يزرعه الإنسان بنفسه ويرعاه، وجوز وحشي، نبت على الطبيعة، دون أن تزرعه يد إنسان. وهو أنواع عديدة، لها أسماء ترد في كتب اللغة. [1] قال الجعدي:
كأن مقط شرا سيفه ... إلى طرف القنب فالمنقب
لطحن بترس شديد الصفا ... ق من خشب الجوز لم يثقب
وقال في وصف سفينة نوح:
يرفع بالقر والحديد من الجوز طوالاً جذوعها عمما
تاج العروس "4/ 20"، "جوز".
اللوز:
واللوز ثمر معروف في بلاد العرب، ومن أسمائه القمروص. وهو على نوعين: حلو ومر. وقد استعملا في المعالجة: في معالجة أمراض عديدة، من باطنية وجلدية. واستعمل الحلو منه في الطعام، وفي الحشو. والثمر الملوز، هو الثمر المحشو به. وبذلك أن ينزع منه نواه، ويحشى فيه اللوز[1]. واللوز، صنف من المزج، والمزج ما لم يوصل إلى أكله إلا بكسر، وقيل هو ما دق من المزج. أو المر من اللوز[2]. [1] تاج العروس "4/ 79"، "اللوز". [2] تاج العروس "2/ 100"، "مزج" "4/ 79"، "اللوز".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 76