responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 39
حنقهم على قوم لم ينالوا منهم خيرًا، أو محمل العصبيات القبلية. ورد في الشعر قول أحد الشعراء:
أكلت حنيفة ربها ... زمن التقحم والمجاعة
لم يحذروا من ربها ... سوء العواقب واتباعه
وروي بهذه الصورة:
أكلت ربها حنيفة من جو ... عٍِ قديم بها ومن أعواز1
وقد ذكروا أن "بني حنيفة" كانوا قد اتخذوا إلهًا من حيس، فأصابتهم سنة، فعمدوا إليه فأكلوه فعيرهم الشاعر به. والحيس في تفسير علماء اللغة: تمر يخلط بالسمن وأقط فيعجن، أو هو التمر البرني والأقط يدقان ويعجنان بالسمن عجنًا شديدًا ثم يندر منه نواه، ثم يسوى كالثريد، وهي الوطبة، وربما جعل فيه سويق أو فتيت عوض الأقط[2].
وذكر أن اسم اليمامة القديم هو "الجوف"، وأن الجوف المطمئن من الأرض وهو أوسع من الشعب تسيل فيه التلاع والأودية وله جرفة[3]. فالجوف أرض خصبة ذات مياه قد تسيل وقد تكون قريبة من سطح الأرض. ولما كانت اليمامة على هذه الصفة، لا يستبعد أن تكون قد سميت بهذه التسمية.
وباليمامة أودية خصبة، صارت من أهم مواضع الخصب فيها، لوجود الماء فيها على مقربة من سطح الأرض ولوجود العيون العذبة بها، من هذه الأودية: "العرض"، والعرض الوادي يكون فيه قرى ومياه، أو كل واد فيه نخل، وقال بعضهم: كل واد فيه شجر[4]، ومن أعراض اليمامة، عرض شمام، وعرض حجر، فالأول يصب في "برك" وتلتقي سيولهما بـ"جو" في أًسفل "الخضرمة"، فإذا التقيا سميا "محقفًا"، وهو قاع يقطع الرمل. قال الأعشى:

1 الأعلاق النفيسة "217".
[2] تاج العروس "4/ 135"، "حاس".
[3] تاج العروس "6/ 62"، "جوف".
[4] تاج العروس "5/ 45"، "عرض".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست