responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 33
وقد حول بعض أصحاب الأرض والمزارعين الأرضين الزراعية إلى بساتين وحدائق، غرست بالنخيل والشجر الملتف درت عليهم أرباحًا حسنة، من بيع ثمارها. واكتسبت بعضها شهرة، بسبب وقوع أحداث فيها، مثل: "الحديقة" من أعراض المدينة، كانت بها رقعة بين الأوس والخزرج[1]، ومثل "حديقة الرحمان"، بستان كان لمسيلمة بفناء اليمامة، فلما قتل عندها سميت: "حديقة الموت"[2].
والحديقة، الروضة ذات الشجر، والبستان عليه الحائط، وخص بعضهم من النخل والشجرالملتف، وخص بعضهم الشجر بالمثمر، وقال بعضهم بل هي الجنة من نخل وعنب، والقطعة من النخل[3]، و"المخرف" مثل "الخروفة" النخلة أو النخيل دون البستان[4]. و"المخرفة" سكة النخل والبستان من النخل[5].
وقد وردت الجنة مفردة ومجموعة ومنكرة ومعرفة في القرآن الكريم، وتقابل "كن" "Gan" و"كنه" "Gannah" = "Gehenne" في العبرانية، وهي في معنى "فردوس" الفارسية الأصل، وParadise"" في الإنكليزية[6]. ويراد بها موضع للأشجار الجميلة التي تسر الناظرين والأشجار المثمرة والورد والزهر والمياه. والحديقة ذات النخيل والشجر، أو ذات النخل والعنب، وهي البستان عند بعض اللغويين[7]. وأما "الجنينة"، فتصغير جنة.
و"البستان" من الألفاظ المعربة. ذكر علماء اللغة أنها "معرب بوستان. فبو بمعنى الرائحة، وستان -بالكسر- الجاذب" بالفارسية[8] و"الروضة" و"الريضة"، مستنقع الماء من قاع فيه جراثيم ورواب سهلة صغار في سرار الأرض. وقيل الأرض ذات الخضرة، وقيل البستان الحسن، وقيل الروضة عشب وماء، ولا تكون روضة إلا بماء معها أو إلى جنبها، وقيل أرض ذات مياه وأشجار وأزهار

[1] تاج العروس "6/ 309"، "حدق".
[2] تاج العروس "6/ 310"، "حدق".
[3] تاج العروس "6/ 309"، "حدق".
[4] الروضة الأنف "2/ 291"،
[5] تاج العروس "6/ 81"، "خرف".
[6] Ency., I, P.1014,.Hastings, P.282, 681.
[7] القاموس "4/ 211"، تاج العروس "9/ 166"، "جنن".
[8] تاج العروس "9/ 140"، "البستان".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست