نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 205
في أيام الفيضان. و"تنفس الموج" و"تنفس دجلة". فالمنفخ والمنفس إذن في معنى واحد، ويطلقان على عملية رفع مستوى الماء بزيادة كمياته من الفتحات التي تضبطه وتسيطر عليه، لأجل رفع مستواه في الأنهار أو في المجاري والسواقي لإرواء الأرضين في يسر وسهولة، ولا سيما الأرضين المرتفعة بعض الارتفاع.
ويقال لمجرى الماء الصغير المتفرع من مجرى أوسع منه "مسبا". وذهب بعض الباحثين إلى أن المراد بهذه اللفظة الصهريج. وقد عرف علماء اللغة "المسبا" بأنه الطريق في الجبل[1].
أما السواقي ومجاري الماء الصغيرة التي تستعمل في إسقاء المزارع والحدائق، فيقال لها "مسقيت"، أي "مسقية", "ساقية"[2]. وذهب "رودوكناكس" إلى أن لفظة "مسفحة" "المسفحة"، تعني الساقية أيضًا[3].
ويعبر عن خروج الماء وسيلانه ونزوله بلفظة "فجر"[4]. و"الفجر" في عربيتنا تفجير الماء، يقال انفجر الماء وتفجر: سال وانبعث. والمفجر والمفجرة منفجر الماء من الحوض وغيره. وفجرة الوادي، متسعه الذي ينفجر إليه الماء[5]. و"الشرج" مسيل ماء من الحرة إلى الوادي، ومنفسح الوادي[6]، فلها علاقة بمسير الماء وسيلانه. وبهذا المعنى وردت لفظة "سفح" في المسند[7].
1 "والمسبأ كمقعد الطريق في الجبل". تاج العروس "1/ 76"، "سبأ".
Rhodokanakis, Stud. Lexi., Ii, S. 112, Hommel, Aufs. Und Abbadlungen, S. 126. [2] Glaser 1150, Halevy 193, 199. [3] Muller, Wzkk, Ii, S. 189, Rhodokanakis, Stud. Lexi, Ii, S. 89. [4] Halevy 149, Rhodokanakis, Stud. Lexi., I, S. 59. [5] تاج العروس "3/ 464"، "فجر". [6] تاج العروس "2/ 63"، "شرج". [7] Rhodokanakis, Stud. Lexi., I, S. 59, Alt. Sab. Inschr., S. 77. المصانع:
وللاستفادة من ماء المطر استعملوا المصانع، جمع مصنعة. مساكات لماء السماء، يحتفرها الناس فيملؤونها ماء السماء يشربونها. والمصنعة كالحوض أو شبه
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 205