نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 180
لا يسيل الماء على حافات مورد الماء[1]. وكانوا يكرونها بالمساحي، ويرمون الطمي على الجانبين.
وإذا جرى الماء على وجه الأرض قيل له "السيح". وباليمامة ثلاثة أودية بأقصى العرض، عرف كل واحد منها بسيح، ونسب إلى أهله أو مكانه[2]. وقد أشار "الهمداني" إلى "السيح يجري تحت النخل والآبار"[3]. وقصد به الماء الجوفي. وأشار إلى "سيح الغمر"[4]. وإلى سيح دعاه سبح بن مربع، ذكر أنه كان غزيرًا ثم انقطع بضعف أهله[5]. وذكر اسم سيح آخر دعاه سيح قشير، ويسمى أيضًا بسيح إسحاق[6]. [1] تاج العروس "10/ 312"، "كرى". [2] تاج العروس "2/ 168"، "السيح". [3] الصفة "159". [4] الصفة "150". [5] الصفة "148". [6] الصفة "160". الحسي:
وينتفع من الأحساء والرحاب في الزراعة، وذلك باستنباط مياهها الجوفية المنحسرة عن قشرة الأرض بمسافة غير بعيدة، والتي قد تظهر على سطح الأرض وتسيل. والحسي سهل من الأرض يستنقع فيه الماء أو غلظ فوقه رمل يجمع ماء المطر. وفي جزيرة العرب أحساء كثيرة، منها أحساء بني سعد بحذاء هجر بالبحرين، وأحساء خرشاف، بسيف البحرين، وأحساء بني وهب، على خمسة أميال من المرتمى فيه بركة، وتسعة آبار كبار وصغار بين القرعاء وواقصة على طريق الحاج، والأحساء ماء لغنى، والأحساء ماء باليمامة، وأيضًا ماءة لجديلة طيء بأجأ[1]. والأحساء التي على الخليج، هي من أهم هذه الحسي في الوقت الحاضر. وهي وحدة إدارية في المملكة العربية السعودية، بها عيون تفيض ماءً، تروي بساتين النخيل والأشجار الأخرى.
و"البثر" يشبه الأحساء، يجري تحت الحصى على مقدار ذراع أو ذراعين [1] تاج العروس "10/ 89"، "حسي".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 180