نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 120
وقد عاش على صيد البحر خلق كثير من سكنة السواحل، في ذلك الزمن، حيث كانت سبل العيش عندهم قليلة ضيقة. وقد استفادوا من الحيتان والأسماك الأخرى الكبيرة بصورة خاصة للحمها الغزير، ولاستعمال عظامها وهي كبيرة في حاجات متعددة، حتى جلودها استفادوا منها. والحيتان معروفة في البحر الأحمر وفي البحر العربي والخليج. وهي لضخامتها يحتاج في صيدها إلى آلات وإلى أيدي متعددة. وقد أشير إليها وإلى ضخامتها في القرآن الكريم.
والحوت، في رأي بعض علماء اللغة السمك كله. ولكن الغالب أنه ما عظم منه، والسمك في العرف أصغر من الحوت.
ويجفف السمك في الشمس، ويملح أحيانًا، ويجفف في الهواء ليؤكل وقت الحاجة إليه. وقد يستعمل علفًا للحيوانات. وقد يطحن السمك المجفف ويؤكل طحينه، ويجعل علفًا للحيوانات، وقد يحفظ السمك في ماء مملح أو في خل، ويقال للسمك المملح ما دام طريًّا "القريب"[1]. وأما السمك الممقور في ماء وملح، فهو "النشوط"[2]، والمقر السمكة المالحة أو المنقعة في الخل[3]. و"الحساس"، سمك يجفف ويسمى "قاشعًا" كذلك[4].
ومن حيوان البحر "التامور"[5]، و"الاطوم" سلحفاة بحرية غليظة الجلد، يشبه بها جلد البعير الأملس وتتخذ منها الخفاف للجمالين، وتتخذ منها النعال. وقيل: إنها سمكة عظيمة، يقال لها المصلة والزالحة، تحذى من جلدها النعال[6]. و"النكيع" دابة من دواب البحر[7]، و"الزجر"، سمك عظام[8]، و"اللخم" سمك بحري، ضخم لا يمر بشيء إلا قطعه، وهو يأكل الناس. وقيل هو الكوسج، وقيل القرش[9]. و"الجمل"، كاللخم من السمك الضخم، ويقال [1] القاموس "1/ 115"، "قرب"، تاج العروس "1/ 425"، "قرب". [2] القاموس "2/ 388"، "نشط"، تاج العروس "5/ 232"، "نشط". [3] القاموس "2/ 136"، "مقر"، تاج العروس "23/ 548"، "مقر". [4] المخصص "10/ 20"، القاموس "2/ 207". [5] المخصص "10/ 20 وما بعدها". [6] القاموس "4/ 75"، تاج العروس "8/ 187"، "أطم". [7] المخصص "10/ 20 وما بعدها". [8] القاموس "2/ 38"، تاج العروس "3/ 234"، "زجر". [9] تاج العروس "9/ 58"، "لخم".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 120