نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 392
عقيدتهم في الحيوان:
وللجاهليين عقائد في الحيوان. فمنهم من كان يعتقد أن للجن بهذه الحيوانات تعلقا، ومنهم من يرى أنها نوع من الجن، ومنهم من كان يرى أن لبعضها، مثل الورل والقنفذ والأرنب واليربوع والنعام، صلة بالجن، وأنها مراكب لها، يمتطونها كما يمتطي الإنسان الخيل والبغال والإبل والحمير[1].
ومن مواكب الجني، "العضرفوط"، قال الشاعر:
وكل المطايا قد ركبنا فلم نجد ... ألذ وأشهى من وخيد الثعالب
ومن فارة مزمومة شمرية ... وخود برد فيها أمام الركائب
ومن عضرفوط حط بي من ثنية ... يبادر سربا من عظاء قوارب2
والعضر فوط دويبة من دواب الجن3، ويقال: العضرفوط ذكر العظماء، وقيل: دويبة تسمى العسودة، بيضاء، ناعمة[4].
واعتقدوا أن السموم لما فرقت على الحيوانات، احتسبت العظاية "العظاءة" [1] بلوغ الأرب "[2]/ 360".
2 تاج العروس "5/ 183"، "العضرفوط".
3تاج العروس "5/ 183"، "العضرفوط.
وكل المطايا قد ركبنا فلم نجد ... ألذ وأشهى من ركوب الأرانب
ومن عضرفوط عن لي فركبته ... أبادر سربا من عظاء قوارب
بلوغ الأرب "[2]/ 360". [4] اللسان "7/ 351"، "عضرفوط".
يضرمون فيها النار، وهم يصعدونها في الجبل، فيمطرون"[1].
وقد تعرض "أبو الحسين أحمد بن فارس" لموضوع "البيقور"، فقال: "كانت العرب إذا أمسكت السماء قطرها، استمطروا، فعمدوا إلى شجرتين يقال لهما السلع والعشر، فعقدوهما في أذناب البقر فأضرموا فيها النار، وأصعدوها في جبل وعر وتبعوا آثارها، يدعون الله عز وجل ويستسقونه. قال ابن الكلبي: وإنما يضرمون النار تفاؤلا للبرق"، "كانوا إذا فعلوا ذلك توجهوا نحو المغرب من بين الجهات كلها قصدا إلى العين، والعين قبلة العراق. قال الحجاج:
سار سرى من قبل العين فجر ... غر السحاب والمرابيع البكر2 [1] اللسان "8/ 161"، "سلع". [2] ابن فارس، رسالة النيروز "18 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 392