نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 381
معهودة، وقد حدث أن تساقطت النجوم بكثرة ففزعوا وجزعوا وقالوا: "هلك من في السماء. فجعل صاحب الإبل ينحر كل يوم بعيرا، وصاحب البقر يذبح كل يوم بقرة، وصاحب الغنم كل يوم شاة حتى أسرعوا في اتلاف أموالهم. فقالت ثقيف بعد سؤال كاهنهم.. امسكوا عن أموالكم، فإنه لم يمت من في السماء. ألستم ترون معالمكم من النجوم كما هي. والشمس والقمر كذلك"[1]. فكأنهم تصوروا أن تساقط النجوم هذا بكثرة معناه اختلال نظام السماء وموت من فيه، واحتمال فناء العالم تبعا لذلك.
وكانوا إذا خافوا من شيء وأرادوا الاستعاذة، كأن يكون الإنسان مسافرا فرأى من يخافه قال: حجرا محجورا، أي حرام عليك التعرض بي. وقد ترك هذا الاستعمال في الإسلام[2].
وقد ورد الحديث في النهي عن التطير. جاء: "الطيرة شرك. ولكن الله يذهبه بالتوكل" [3]. [1] السيرة الحلبية "1/ 141 وما بعدها". [2] الصاحبي "93". [3] جامع الأصول "8/ 467"، "كتاب الطيرة"، سنن أبي داود "4/ 17 وما بعدها"، "باب في الطيرة"، عمدة القاري "21/ 273"، "باب الطيرة"، اللسان "10/ 450"، "شرك".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 381