نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 378
"يومي البؤس والنعيم" عند "المنذر بن ماء السماء أو "النعمان بن المنذر"[1]. ويكون يوم التفاؤل "يوم نعيم" يفرح فيه صاحبه ويهش لكل من يراه ولا سيما لأول قادم عليه. وعبر عنهما بـ "يوم بؤس"، "يوم نعم"[2]. وكانت العرب تشاءم من كلبة يقال لها "براقش"[3]. [1] البلدان "6/ 283 وما بعدها"، الأغاني: [5]/ 213"، ابن قتيبة: الشعر "144". القالي، الأمالي "[3]/ 195". [2] اللسان "12/ 579". [3] الحيوان "[5]/ 454"، "هارون". الفأل: والفأل ضد التشاؤم والطيرة. ويكون برؤية شيء أو سماع أمر أو قول أو غير ذلك يتفاءل منه، كأن يسمع مريض رجلا يقول يا سالم فيقع في ظنه إنه يبرأ من مرضه، أو يسمع طالب حاجة رجلا يقول يا واجد فيخال إنه يجد ضالته، فيتوقع صحة هذه البشرى، ويقال لذلك في الإنكليزية Omen. ,I, وهو معروف عند العبرانيين وقد ذكر في التوراة[1].
وأصل كلمة "الفأل" على ما يظهر للتشاؤم والتفاؤل، أي إنها كالطيرة أريد بها الحالتان، ثم تخصصت بالحسن، كما تخصصت الطيرة بالشؤم[2]. وقد نهى في الحديث عن الطيرة. أما الفأل، فقد ورد أن الرسول كان يتفاءل ولا يتطير لما في التفاؤل من أثر طيب في أعمال الإنسان[3].
وضد "الشؤم" "اليمن"، ومن معاني اليمن "البركة" و"الميامين" على نقيض "المشائيم"، و"الميمون" ضد المشؤوم"[4]. وورد "ميمون النقيبة"[5] و"ميمون الناصية". ويلاحظ أن للناصية علاقة متينة بالشؤم والتمين، فكما يقال "ميمون الناصية" قيل "شؤم الناصية" كذلك، وهي كناية عن الإنسان فقد كان في رأيهم أن من الناس من هم شؤم. ويجلبون الشؤم على من يراهم، [1] جامع الأصول "8/ 468"، "كتاب الطيرة"، اللسان "14/ 27"، إرشاد الساري "8/ 397، Ency., II, p. 46, Reste, S. 203. ff. [2] في الحديث: "أصدق الطيرة الفأل"، النهاية "3/ 195". [3] النهاية "3/ 195"، جامع الأصول "8/ 467". [4] تاج العروس "9/ 371". [5] تاج العروس "10/ 491".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 378