نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 349
رجس المشركي. وتشمل عندهم التنجيم والقرعة والزجر وما شاكل ذلك[1]. وقد نهي عنها في الإسلام.
وقد اعتمد العراف على الخط. فكان يخط خطوطا، ثم ينظر إليها، ليستنبط شيئًا منها، يتنبأ به للناس. ومن مشاهيرهم "حليس الخطاط الأسدي". وقد ذكر أنهم كانوا يخطون خطوطا، ثم ينظر العراف ويقول: "ابنا عيانن اسرعا البيان، ثم يخبر بما يرى"2.
وتعتمد العرافة -كما تعتمد الكهانة- على الذكاء والتفرس في الأمور والتجارب. وقد خصصها أكثر الناس في الإسلام بالتوصل إلى معرفة الأشياء المفقودة. والعراف بما عنده من الملكات والمواهب المذكورة، يقضي ويتنبأ للناس فيما يراه، ومن أشهر العرافين في الجاهلية: عراف اليمامة، وهو "رباح بن كحلة" "رباح بن عجلة" رياح بن كحلة" المذكور في الشعر، وعراف نجد وهو الأبلق الأسدي[3]. والأجلح الزهري، وعروة بن زيد الأسدي[4].
وفي عراف اليمامة ورد قول الشاعر:
فقلت لعراف اليمامة داوني ... فإنك إن داويتني لطبيب
والأبلق الأسدي، هو عراف نجد، وفيه يقول عروة بن حزام:
جعلت لعراف اليمامة حكمه ... وعراف نجد إن هما شفياني5
وقد كان أهل الجاهلية يعرضون صبيانهم على "العرافين" لإخبارهم عن [1] قاموس الكتاب المقدس "3/ 93".
2
فأنتم عضاريط الخميس إذا غزوا ... غناؤكم تلك الأخاطيط في الترب
الحيوان "1/ 63". [3] بلوغ الأرب "3/ 306 وما بعدها"، قال عمرو بن حزام العذري:
وقلت عراف اليمامة داوني ... فإنك إن أبرأتني لطبيب
فما بي من سقم ولا طيف جنة ... ولكن عمي الحميري كذوب
تاج العروس "6/ 193"، "فقلت"، الحيوان "6/ 205"، مروج الذهب "2/ 154"، ثمار القلوب "81". [4] الحيوان "6/ 204"، "الازذي"، مروج "2/ 154"، "دار الأندلس".
5 مروج الذهب "2/ 154"، "العرافة وبعض العرافين"، رسائل الجاحظ "130"، مقدمة ابن خلدون "94 وما بعدها"، الحيوان "6/ 204"، "1/ 63".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 349