responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 27
الكريم، فلولا إشارته إليهم وذكره لهم، لما اهتم المفسرون وأصحاب الأخبار بجمع ما كان عالقًا في ذهن الناس عنهم. وللحديث وكتب السير والأدب فضل في جمع أخبارهم يجب ألا ينسى كذلك.
وللعلماء الإسلاميين آراء وتفسيرات في أصل لفظة "حنيف" وحنفاء وأحناف وفي معانيها. فهم يقولون أن الأصل "حنف"، وحنف بمعنى مال. وحنف القدمين ميل كل واحدة منهما نحو الأخرى. والحنف هو ميل عن الضلال إلى الاستقامة، والحنف ميل عن الاستقامة إلى الضلال. والحنيف هو المائل. ومن هذا المعنى أخذ الحنف. وأما الحنيف، فالذي يميل إلى الحق، وقيل الذي يستقبل البيت الحرام، أو الحاج أو من يختتن، والحنيف من أسلم في أمر الله فلم يلتو في شيئ، والحنيف المستقيم الذي لا يلتو في شيء[1].
وقد وردت لفظة "حنيفًا" في عشر مواضع من القرآن الكريم[2]. ووردت لفظة "حنفاء" في موضعين منه[3]. وبعض الآيات التي وردت فيها آيات مكية، وبعضها آيات مدنية. وقدنصَّ في بعض منها على إبراهيم، وهو على الحنيفية، ولم ينص في مواضع منها على اسمه. وقد وردت لفظة "حنفاء" في سورتين فقط. هما: سورة الحج وسورة البينة، وهما من السور المدنية.
وذكر بعض أهل الأخبار أن الحنيف عند أهل الجاهلية من اختتن وحج البيت فكل من اختتن وحج البيت هو الحنيف[4]. وقد رأي الطبري أن ذلك لا يكفي،

[1] المفردات، للأصفهاني "ص 133"، اللسان "10/ 44"، "9/ 56 وما بعدها" "صادر"، تاج العروس "6/ 77 وما بعدها"، النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير "10/ 265"، تفسير الطبري "1/ 258 وما بعدها"، القاموس المحيط للفيروز آبادي "3/ 130". تفسير الطبري "1/ 563"، "1954"، "3/ 105" "دار المعارف"، الملل والنحل، "2/ 52"، الأغاني "3/ 113 وما بعدها" "دار الثقافة بيروت 1955م"، روح المعاني للآلوسي "3/ 173 وما بعدها"، تفسير الخازن "1/ 98".
[2] البقرة، رقم 2 الآية 135، آل عمران، 3 الآية 67، 95، النساء، الرقم 4، الآية 125، الأنعام 6، الآية 79، 161 يونس، الرقم 10، الآية 105، النحل 16، الآية 120، الروم، الآية 30.
[3] الحج الآية 31، البينة، الآية5.
[4] اللسان "10/ 402 وما بعدها"، الكشاف "1/ 178، 236، 407"، الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن "1/ 467 وما بعدها"، "3/ 109 وما بعدها"، تفسير الفخر الرازي "13/ 57 وما بعدها"، "14/ 10 وما بعدها"، "17/ 171 وما بعدها"، تفسير الطبري "3/ 104 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست