نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 159
العد الجديد في "أعمال الرسل" حكاية على لسان يهود[1]، ويرى بعض المؤرخين أن لها صلة "بالناصرة" التي كان منها "يسوع" حيث يقال: "يسوع الناصري" أو أن لها صلة بـ "الناصريين" "Nazarenes= Nasarenes إحدى الفرق القديمة اليهودية المتنصرة. وقد بقي اليهود يطلقون على من اتبع ديانة المسيح "النصارى"، وبهذا المعنى وردت الكلمة في القرآن الكريم، ومن هنا صارت النصرانية علما لديانة المسيح عند المسلمين.
ولعلماء اللغة الإسلاميين آراءب في معنى هذه الكلمة وفي أصلها، هي من قبيل التفسيرات المألوفة المعروفة عنهم في الكلمات الغريبة التي لا يعرفون لها أصلا. وقد ذهب بعضهم إلى أنها نسبة إلى الناصرة التي نسب إليها المسيح[2]. وزعم بعض منهم أنها نسبة إلى قرية يقال لها "نصران"، فقيل نصراني وجمعه نصارى[3]. وذكر أن "النصرانة" هي مؤنث النصراني4.
ولم أعثر حتى الآن على نص جاهلي منشور وردت فيه هذه التسمية. أما في الشعر الجاهلي، وفي شعر المخضرمين، فقد ذكر أن أمية بن أبي الصلت ذكرهم في هذا البيت:
أيام يلقى نصاراهم مسيحهم ... والكائنين له ودا وقربانا5
وذكر أن شاعر جاهليا ذكر النصارى في شعر له، وهو:
إليك تعدو قلقا وضينها ... معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها [1] أعمال الرسل: الإصحاح 24، الآية 5 "فإننا إذا وجدنا هذا الرجل مفسدا، ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة ومقدام شيعة الناصريين".Ency ReIig Ethic Ethic IIIp574 [2] اللسان "7/ 68"، تاج العروس "3/ 568"، "نصر". [3] المفردات، للأصفهاني "ص514".
4
فكلتاهما خرت وأسجد رأسها ... كما أسجدت نصرانة لم تحنف
اللسان "7/ 68"، "نصر"، و"النصرانية وأحدة النصارى"، تاج العروس "3/ 569"، "نصر".
5 النصرانية وآدابها، القسم الثاني، الجزء الثاني، القسم الأول "ص187".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 12 صفحه : 159