نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 11 صفحه : 71
وهناك روايات عن أصنام جعلتها أشخاصًا مسخوا حجرًا، فعبدوا أصنامًا، وصاروا شركاء لله، تعبد لها؛ لأنها في نظرهم تنفع وتضر.
ونجد في أخبار فتح مكة أن الرسول حينما دخل الكعبة رأى فيها صور الأنبياء والملائكة، فأمر بها فمحيت ورأى فيها ستين وثلاثمائة صنم مرصعة بالرصاص، وهبل أعظمها، وهو وجاه الكعبة على بابها، وإساف ونائلة حيث ينحرون ويذبحون، فامر بها فكسرت[1].
أما هذه الصور، فقيل إنها صور الرسل والأنبياء، وبينها صورة "إبراهيم" وفي يده الأزلام يستقسم بها[2]. [1] ابن الأثير "[2]/ 105" "فتح مكة" امتاع الأسماع "[1]/ 383 وما بعدها". [2] فترك عمر صورة إبراهيم عليه السلام، حتى محاها عليه السلام"، امتاع الأسماع "[1]/ 383" الروض الأنف "[2]/ 275 وما بعدها".
الأصنام:
والصنم في تعريف علماء اللغة هو ما اتخذ إلهًا من دون الله، وما كان له صورة كالتمثال "مثال"، وعمل من خشب، أو ذهب، أو فضة، أو نحاس، أو حديد، أو غيرها من جواهر الأرض. وقال بعضهم: الصنم جثة متخذة من فضة، أو نحاس، أو ذهب، أو خشب، أو حجارة، متقربين به إلى الله، فالشرط فيه أن يكون جثة: جثة إنسان أو حيوان. وقيل: الصنم الصورة بلا جثة[1]. وذكر أن الصنم ما كان من حجر أو غيره[2]. وعرف بعضهم الصنم بأنه ما كان له جسم أو صورة فإن لم يكن له جسم أو صورة، فهو وثن[3]. و"الصنمة"، الصورة التي تعبد[4]. وقد كان "المنطبق" صنمًا من نحاس أجوف يكلمون من جوفه[5]. [1] اللسان "15/ 241" "17/ 333"، تاج العروس "8/ 371"، "9/ 358"، "صنم" القاموس "4/ 141، 274"، الاشتقاق "302"، الأصنام "53"، المفردات "289". [2] الروض الأنف "1/ 62". [3] اللسان "12/ 349"، "صنم"، "صادر". [4] اللسان "12/ 349". "صنم". [5] المحبر "318".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 11 صفحه : 71