responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 56
الشمس، فدعي بـ"عبد شمس"[1]. وقد ذكر أن بني تميم تعبدت له. وكان له بيت، وكانت تعبده بنو أد كلها: ضبة، وتميم، وعدي، وعطل، وثور، وكان سدلته من بني أوس بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن حروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، فكسره هند بن أبي أهالة وصفوان بن أسيد بن الحلاحل بن أوس بن مخاشن[2].
وذكر أن "عبد شمس"، اسم أُضيف إلى شمس السماء؛ لأنهم كانوا يعبدونها. والنسبة "عبشمي"[3].
وكانت العرب تسمي الشمس "الإلهة" تعظيمًا لها، كما يظهر ذلك من هذا الشعر:
تروحنا من اللعباء قسرًا ... فأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا
على مثل ابن مية فانعياه ... تشق نواعم البشر الجيوبا4
ويقال لها "لاهة" بغير ألف ولام.
وعرفت الشمس بـ"ذُكاء"[5] عند الجاهليين. وقد تصور أهل الجاهلية الصبح ابنًا للشمس تارة، وتصوروه تارة حاجبًا لها. فقيل حاجب الشمس. وقيل يقال للصبح ابن ذكاء لأنه من ضوئها[6].
وكانوا يستقبلون الشمس ضحى. ذكر "الأسقع" الليثي أنه خرج إلى والده، فوجده جالسًا مستقبل الشمس ضحى[7]. وإذا تذكرنا ما أورده أهل الأخبار عن

[1] منتخبات "ص57".
[2] المحبر "316".
[3] تاج العروس "4/ 172"، "شمس".
4 ينسب هذا الشعر لمية بنت أم عتبة بن الحارث، وقيل لبنت عبد الحارث اليربوعي وقيل: لنائحة عتيبة بن الحارث، وقيل لأم البنين بنت عتيبة بن الحارث، تاج العروس "9/ 374"، اللسان "17/ 630"، تاج العروس "9/ 510"، "لاه" "تروحنا من اللعباء قصرا"، ابن الأجدابي الأزمنة والأنواء "79".
[5] بالضم.
[6] تاج العروس "10/ 137"، "ذكو".
[7] الإصابة "1/ 51" رقم "121".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست