responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 425
و"المجمرة" والمجمر، الموضع الذي يوضع فيه الجمر بالدخنة للتجمير[1].
وقد أشير إلى المجمرات والمباخر في كتابات المسند. وعثر المنقبون على نماذج منها، قدمها الناذرون نذورًا إلى آلهتهم، وقد وضعوها في معابدها، وهي في جملة الهدايا المرموقة التي تقدم إلى المعابد من أحجار وبعضها من معدن بذل جهدًا في صنعته وفي زخرفته حيث يكون هدية قيمة تكون خليقة بوضعها في المعابد
وقد كان الناس يأتون بالمجامر ليجمروا بها الكعبة تقربًا بعملهم هذا إلى الأصنام، وذكر أن حريقًا أصاب الكعبة؛ بسبب تطاير شرر من مجمرة امرأة جمرت البيت، فأصاب ستار الكعبة، فاحترق. والتجمير هو من شعائر التقدير والتعظيم. وهو مما يدخل في الطقوس، وقد صرفت المعابد القديمة أموالًا على شراء "العود" وغيره لإحراقه في المجامر؛ لتطييب المذبح والمعبد به. وكان البخور مما يبخر به في المعابد أيضًا. وقد استعمله الجاهليون في بيوتهم المعظمةكذلك.
وتلحق بالمعابد مواضع يخزن فيها ما يقدم إلى المعبد من هدايا ونذور، وما يرد إليه من غلات أوقافه. وإذا كانت النذور والهدايا ماشية، فقد تحفظ في مواضع بعيدة عن المعبد، أو توضع في إحماء المعابد لترعى بها. ولا يجوز التعرض لها بسوء. وتعلم بعلامات تشير إلى أنها مما حبس على الأصنام. وكانت لهبل خزانة للقرابين. وكان قربانة مائة بعير، وله حاجب يقوم بخدمته[2]. وفي جملة ما أهداه الناس إلى أصنامهم السيوف والملابس، وكانوا يعلقونها أحيانًا على الأصنام[3].

[1] تاج العروس "3/ 108" "جمر".
[2] الأزرقي، أخبار مكة "1/ 68 وما بعدها".
[3] نهاية الأرب "16/ 19".
سدنة الآلهة:
ولبيوت العبادة سدنة وحجبة وخدم، يقومون كلهم بخدمة البيت وما فيه من أصنام. ويعبر في عربيتنا عن الذي يتولى أمر الصنم بـ"السادن" و"سادن الصنم".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 11  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست